10:41 ص
الأحد 25 يونيو 2023
كتب – محمود مصطفى أبوطالب:
يتوجه حجاج بيت الله الحرام، غدا، الثامن من شهر ذي الحجة إلى صعيد منى لقضاء يوم التروية اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، محرمين على اختلاف نسكهم “متمتعين وقارنين ومفردين”.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أنّ مناسك الحج تبدأ في الثامن من شهر ذي الحجة بأن يقوم الحاج بالإحرام من مواقيت الحج المحددة، ثم التوجه إلى مكة ليقوم بطواف القدوم، والتوجه إلى منى لقضاء يوم التروية، والتوجه إلى عرفات يوم التاسع من ذي الحجة لقضاء يوم عرفة، إذ يعد الوقف بعرفة هو ركن الحج الأعظم، ويُصَلّي فيها الظهر والعصر جمعَ تقديم وقصرًا، ويتوجَّه إلى الله تعالى في وقوفه خاشعًا ضارعًا بالدعاء والذكر وقراءة القرآن والتلبية، وعرفة كلها موقف إلا موطنًا يسمى بَطن عُرَنة.
ويستحب التوجه إلى صعيد منى قبل الزوال – أي قبل الظهر – فيصلي بها الحجاج الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصراً للصلاة الرباعية وبدون جمع، ولا فرق في ذلك بين أهل مكة المكرمة وغيرهم، والسنة أن يبيت الحاج في منى يوم التروية، ومن الأعمال في هذا اليوم أن الحاجّ المُتمتع يستحب أن يُحرم من مسكنه في ضُحى يوم التروية، وكذلك الأمر لِمن أراد أداء فريضة الحجّ من أهل مكّة المكرّمة
في الوقت نفسه، أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن اتهام البعض لمن يهمل أداء فريضة الحج رغم الاستطاعة بالخروج من الملة أمر خطير يجب الحذر منه وعدم الخوض فيه بغير علم.
وأضاف، أن الفقهاء اختلفوا في وجوب الحج: هل هو على الفور أو على التراخي؟ فذهب الجمهور إلى أن الحج يجب على الفور (أي: في أول الوقت الذي يستطيع فيه الحج) وهو الأَولى، وذهب الشافعية والإمام محمد بن الحسن إلى أنه يجب على التراخي (أي: في أي وقت يستطيع فيه الحج).
وأكد المفتي أنه على الرغم من وجود اختلاف فقهي في هذه المسألة ما بين أداء فريضة الحج على الفور أو التراخي؛ فإننا ننصح الإنسان بأنَّ يسارع في أداء هذه الفريضة إذا ما توافرت شروط الاستطاعة؛ لأن الإنسان لا يدري ما يكون عليه حاله مستقبلًا من حيث الاستطاعة المادية والبدنية.
اقرأ أيضا:
مواعيد صلاة عيد الأضحى المبارك 2023