11:23 ص
الأربعاء 31 يناير 2024
كتب- نشأت علي:
أشاد المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، باتجاه الحكومة نحو تشكيل المجلس الوطني لتوطين التكنولوجيا الخاصة بتصنيع الرقائق الإلكترونية؛ لدورها المهم في تحفيز الاستثمار في مجال توطين التكنولوجيا الخاصة بتصنيع الرقائق الإلكترونية، باعتباره أحد المجالات المهمة التي يعتمد عليها العديد من الصناعات الحيوية، فضلًا عن خلق البيئة الملائمة لتلك الصناعة.
وقال صبور، في بيان له اليوم الأربعاء، إن الرقائق الإلكترونية تدخل في كل الصناعات الهندسية الحديثة، فهي ليست صناعة استهلاكية في حد ذاتها، بل إنها صناعة وسيطة، لذلك فهي مرتبطة بمئات الصناعات، من الألعاب البسيطة إلى الطب إلى علوم الفضاء والطيران والسيارات والكمبيوتر والهاتف المحمول ومعظم الأجهزة التي نستخدمها في حياتنا اليومية، مؤكدًا أن اهتمام الدول بالرقائق الإلكترونية أو أشباه الموصلات ليس فقط من منظور تجاري وأهمية اقتصادية؛ بل إن صناعة أشباه الموصلات باتت جزءًا مهمًّا من الأمن القومي للدول الكبرى، وسوقًا ضخمة تحظى بمعدلات نمو سريعة.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن حجم إيرادات سوق أشباه الموصلات بلغ العام الماضي 622 مليار دولار، ومن المتوقع أن يصل إلى تريليون و884 مليار دولار بحلول 2032، مؤكدًا أهمية وجود خطة واضحة بخطوات تنفيذية محددة حول كيفية التحرك في هذا المجال وتحديد آليات واضحة لجذب الاستثمارات في هذا المجال، إلى جانب إمكانية تطبيق العديد من المزايا الممنوحة للشركات الخاضعة لقانون الاستثمار أو القوانين المنظمة للمشروعات المتوسطة والصغيرة أو نظام المناطق الحرة، والاستعانة بالخبرات اللازمة في المجال؛ حتى تتسنى دراسة الخطوات الواجب اتخاذها لتوطين صناعة الرقائق الإلكترونية ووضع خطة تنفيذية يمكن التحرك على أساسها.
وأكد صبور أن الرقائق الإلكترونية هي أساس الصناعة الآن، ومصر تمتلك مقومات مهمة للانطلاق في هذا المجال؛ وهي الرمال البيضاء والرمال السوداء، مؤكدًا أنه قطاع واعد في ظل اعتماد العالم على التكنولوجيا، وكل الأجهزة تعتمد على الرقائق الإلكترونية، منوهًا بأن توقف صناعة الرقائق خلال أزمة كورونا أثَّر على الأسواق العالمية؛ وهو ما دفع العديد من الدول لاقتحام هذا المجال للحفاظ على استقرار أسواقها.