01:10 م
الخميس 26 أكتوبر 2023
كتب- نشأت علي:
وجهت آمال عبد الحميد، عضو مجلس النواب، اليوم الخميس، سؤالًا إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس المجلس، لتوجيهه إلى سامح شكري، وزير الخارجية، بشأن دور الجامعة العربية تجاه القضية الفلسطينية وأوجاع شعبها ومعاناته، وغياب مواقفها التاريخية.
وقالت آمال عبد الحميد: يعيش العالم العربي فترة من أصعب وأسوأ فترات تاريخه، ولا أدري ماذا سيحكي التاريخ عن هذه الفترة؟، وسط كل هذه الشواهد والأحداث أبحث عن مؤسسة عريقة تسمى جامعة الدول العربية، وأبحث عن القمم العربية ومواقفها التاريخية في الأحداث الكبرى، وعن الجامعة العربية ودورها الغائب تمامًا أمام سلسلة من الكوارث تحيط بنا من كل جانب”.
وأضافت: نتابع الأحداث والعالم العربي يفقد كل يوم شيئًا من دوره وقدراته وثرواته وشعوبه وأرضه، في سنوات قليلة انهارت دول وتهدمت مدن وفرت شعوب من بلادها.
وتابعت أن غياب جامعة الدول العربية عن قضايا وأزمات الشعوب العربية من أخطر الجوانب السلبية فيما جرى من الأحداث، حيث اختفى دورها تمامًا عما حدث في ليبيا واليمن وسوريا والعراق ومؤخرًا السودان، وحتى في كارثة فلسطين كان دور سكرتير عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، وكلمته أمام مجلس الأمن التي هاجم فيها إسرائيل ووجه لها عاصفة من الانتقادات، بمثابة لطمة على وجه الجامعة العربية.
وأوضحت “عضو مجلس النواب”، أن لا أحد يعرف موقف جامعة الدول العربية في كل ما حدث مؤخرًا، خاصة أن هناك شعبًا تُسلب حقوقه وأرضه أمام صمت مُهين من الجامعة العربية.
واعتبرت أن القضية الفلسطينية بمثابة آخر اختبار حقيقي للجامعة لكي تؤكد دورها بعد أن غاب في كل القضايا والكوارث التي حلت بالشعوب العربية طوال السنوات الماضية.
وأشارت إلى أن الأصوات التي تُطالب بإغلاق الجامعة العربية في الظروف الحالية أو البحث عن صيغة أخرى، أو مؤسسة بديلة يمكن أن نبني من خلالها مستقبلًا وأوطانا وشعوبا أخرى، ليست في محلها، حيث أن ذلك يفتح أبوابًا لتشرذم عربي جديد وانقسامات أوسع وسببًا في زيادة حدة الأزمات العربية.