04:19 م
السبت 11 نوفمبر 2023
كتب- نشأت علي:
أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الطارئة بالرياض، تأتي استمرارًا للدور المصري الريادي والتاريخي لدعم ومؤازرة القضية الفلسطينية باعتبارها قضية القضايا، إذ أن مصر انخرطت على مستويات متعددة منذ بداية الأزمة نحو بذل تحركات مكثفة لدفع جهود وقف إطلاق النار، وتوفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، فضلًا عن دفع مسار إحياء عملية السلام والتسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفق مقررات الشرعية.
وقال “أبو الفتوح” إن مصر تشارك في القمة معبرة عن أكثر من 2.3 مليون شخص يعانون من الحصار وعمليات التهجير القسري والقتل في مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتسعى إلى توحيد الموقف العربي من أجل الضغط وتضافر الجهود نحو إنهاء ذلك الصراع ومنع التصعيد المتكرر، لاسيما أن مصر تمتلك من النفوذ الإقليمي والدولي ما يجعلها ضلعًا مهمًا في عملية السعي نحو تهدئة الأوضاع والتوسط من أجل لاحتواء الوضع في الأراضي الفلسطينية، وسط دعوتها الدائمة لضرورة تغليب صوت العقل ووقف تصاعد النزاع في غزة، وسط ما يمثله من تهديد لأمن واستقرار المنطقة.
ونوه عضو مجلس الشيوخ، بأن القيادة السياسية عملت على تسخير كل طاقاتها لذلك، لكن مازال الأمر مرهونًا بتوافر الإرادة والرغبة لدى أطراف الصراع.
وأضاف أن مصر قادت معركة دبلوماسية محورية لصالح الملف الفلسطيني تستكملها اليوم بانعقاد القمة العربية الطارئة، إذ ساهمت في تغيير بعض الرؤى الغربية تجاه التصعيد الراهن، والانتقال من الدعم المفتوح لإسرائيل، نحو تبني رواية أخرى تقوم على ضرورة وقف إطلاق النار، ونفاذ المساعدات وانتزاع موقف دولي برفض التهجير، وهو ما تجسد بقوة في الحالتين الفرنسية والأمريكي.
وأشار إلى أن مصر تحمل على عاتقها صالح حقوق الفلسطينيين المشروعة في كل مشاركاتها بالمحافل الدولية، والمنابر العالمية وستظل متمسكة بدورها حتى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.