09:47 م
الثلاثاء 10 سبتمبر 2024
كتب- نشأت علي:
انتقد النائب أحمد عبد السلام قورة، عضو مجلس النواب وعضو الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن، بشدة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لعدم تنفيذ توجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بتوفير الأسمدة المطلوبة لمحافظة سوهاج، وخاصة لمركز ومدينة دار السلام، لإنقاذ المحاصيل الزراعية، وخاصة القصب، من انخفاض إنتاجيتها واللجوء إلى الاستيراد، مما يرهق عجز الموازنة.
وقال “قورة” في بيان اليوم، “للأسف، تلقينا العديد من الوعود السابقة في منتصف شهر أغسطس الماضي من قيادات الوزارة بإنهاء أزمة الأسمدة، لكنها للأسف كانت وعودًا في الهواء. الدكتور أحمد عصام، رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة بالوزارة، أكد أن هناك توجيهات من وزير الزراعة بسرعة حل مشكلة الأسمدة بمحافظة سوهاج، وخاصة مركز ومدينة دار السلام، وأنه يوجد برنامج لحل المشكلة، حيث سيتم القضاء على أزمة نقص الأسمدة بنسبة 70% خلال أسبوع. كما أشار إلى أنه سيتم التواصل يوميًا لإبلاغنا بما تم توريده من الأسمدة إلى المحافظة. وفي نفس التوقيت، أكد الدكتور أنور عيسى مسعود، رئيس الإدارة المركزية لشؤون المديريات بوزارة الزراعة، أنه تم تكليفه من قبل وزير الزراعة للتواصل معي لبحث أزمة نقص الأسمدة، وأن هناك تحركات سريعة بناءً على توجيهات وزير الزراعة لإنهاء الأزمة”.
وتوجه النائب أحمد عبد السلام قورة بسؤال برلماني إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يحمل العديد من التحذيرات شديدة اللهجة إلى الحكومة، موثقة بالأرقام، حول الخسائر الكبيرة التي ستلحق بالإنتاج الزراعي والمزارعين نتيجة نقص الأسمدة المدعمة بمحافظة سوهاج، حيث تصل نسبة النقص إلى 59%، مما قد يؤدي إلى انخفاض حاد في إنتاجية المحاصيل.
وطالب “قورة” الحكومة بسرعة توفير احتياجات محافظة سوهاج من الأسمدة قبل وقوع الكارثة، التي ستتمثل في نقص الإنتاج من السكر واللجوء إلى الاستيراد، بالإضافة إلى نقص الأعلاف للثروة الداجنة والحيوانية. وأوضح أنه من خلال لغة الأرقام التي لا تكذب، والتي توفر قاعدة بيانات واضحة أمام الحكومة، فإننا أصبحنا في عصر الأرقام الذي لا يعترف بالتطور أو التنمية إلا إذا دعمتها الأرقام والمؤشرات والإحصائيات، فهي الأكثر وضوحًا ودقة.
وأضاف “قورة” أن احتياجات محافظة سوهاج للموسم الصيفي الحالي، وفقًا للمساحة والتركيب المحصولي، تبلغ 60 ألف طن من الأسمدة الأزوتية، بينما الكمية التي وردت حتى الآن 25 ألف طن، تمثل حوالي 41% فقط من جملة الاحتياجات، فيما لم تصل نسبة 59% المتبقية حتى الآن، مع العلم أن موسم صرف الأسمدة الأزوتية الصيفية ينتهي في 15 سبتمبر القادم.
وأشار “قورة” في سؤاله البرلماني إلى أن هناك حوالي 15 ألف فدان مزروعة بمحصول قصب السكر، وهي في فترة النمو العظمى. وأي نقص في الأسمدة سيؤدي إلى انخفاض حاد في الإنتاج، مما سيزيد من الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك ويؤدي إلى الاستيراد، مما يشكل أعباء إضافية على الخزانة. كما أن هناك 150 ألف فدان مزروعة بالذرة الشامية كان من المتوقع أن تنتج 500 ألف طن من الحبوب تستخدم كعلف للدواجن، وهي أيضًا معرضة للخطر بسبب نقص الأسمدة. فضلاً عن 80 ألف فدان مزروعة بالذرة الرفيعة، التي كان من المتوقع أن تنتج 250 ألف طن من الحبوب تستغل كعلف للإنتاج الحيواني، وهي معرضة للخطر كذلك، إضافة إلى مساحات مزروعة بفول الصويا وغيرها من المحاصيل.
وقال “قورة”: “للأسف، في ظل هذه الكارثة والأزمة الحادة، نجد عدم التزام المصانع بتسليم الحصص المقررة لوزارة الزراعة”. وطالب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بسرعة التحرك وإنقاذ ما يمكن إنقاذه بتوفير بقية احتياجات محافظة سوهاج من الأسمدة، مع تمديد فترة العمل بالموسم الصيفي حتى استكمال وصول بقية احتياجات المحافظة.