04:14 م
الإثنين 17 مارس 2025
برلين- (د ب أ)
تتحرى الحكومة الألمانية ما إذا كانت الحالات الثلاث الأخيرة الخاصة باحتجاز مواطنين ألمان أثناء محاولتهم دخول الولايات المتحدة، تمثل حالات فردية أم أنها تشير إلى تغيير في سياسة الهجرة الأمريكية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين اليوم الاثنين :”لم تتضح لي بعد صورة واضحة تمامًا حول الأمر”.
وفيما يتعلق بحالة مواطن ألماني مقيم في الولايات المتحدة، تم احتجازه مؤخرًا عند وصوله إلى مطار بوسطن، أفاد المتحدث بأن القنصلية العامة الألمانية في بوسطن على اتصال بالمحتجز، وأفراد عائلته، والسلطات المحلية.
وأوضح المتحدث أن اثنتين من الحالات الثلاث تم حلهما، حيث عاد المواطنان المعنيان إلى ألمانيا، لافتا إلى أن القنصلية العامة في بوسطن تتابع الحالة الثالثة عن كثب. وأضاف:” الأمر المؤكد هو أننا ننتظر من شركائنا، كما هو الحال مع جميع الدول الأخرى في العالم، أن تتوافق ظروف الاحتجاز مع معايير حقوق الإنسان الدولية، وأن يُعامل المحتجزون وفقًا لذلك”.
وتابع المتحدث أن وزارة الخارجية الألمانية تتواصل أيضًا مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي لمعرفة “ما إذا كان الأمر تغييرًا في سياسة الهجرة الأمريكية أم مجرد حالات فردية.” وأضاف أنه إذا لزم الأمر، فسيتم تعديل نصائح السفر وإرشادات السلامة الخاصة بالولايات المتحدة.
وحسب رواية عائلته، فإن المواطن الألماني فابيان شميت/34 عاما/، والذي تم احتجازه في بوسطن عند دخوله الولايات المتحدة، لا يزال قيد الاحتجاز في أحد مراكز التوقيف منذ أكثر من أسبوع. ولم تتضح حتى الآن ملابسات قضيته. وأفادت والدته بأنه مقيم في الولايات المتحدة منذ عام 2007 ويحمل البطاقة الخضراء، والتي تمنحه إقامة غير محدودة وتمنحه حقوقًا قانونية تتساوى إلى حد كبير مع حقوق المواطنين الأمريكيين.
ويتهم شميت السلطات الأمريكية بسوء معاملته، حيث تعرض للصراخ خلال استجوابه في المطار وأُجبر على خلع ملابسه. كما أصيب بالمرض أثناء احتجازه ونُقل إلى المستشفى، حيث تم تقييده في السرير، وفقًا لروايته.
ولم يتسن التحقق من هذه الادعاءات من جهة مستقلة، كما لم ترد وزارة الأمن الداخلي الأمريكية على استفسار من (د ب أ) بشأن القضية يوم الخميس الماضي.