11:17 م
الأربعاء 07 أغسطس 2024
لندن – (د ب أ)
تقوم الشرطة البريطانية بنشر الآلاف من رجال الشرطة في مختلف أنحاء بريطانيا مع اعتزام جماعات يمينية متطرفة تنظيم عشرات المظاهرات، فيما يعد اختبار حاسما لجهود رئيس الوزراء كير ستارمر لقمع الموجة الأخيرة من الاضطرابات المناهضة للمهاجرين.
واستعدت سلطات إنفاذ القانون لنحو 30 مظاهرة، حيث حث محرضون عبر الإنترنت أنصارهم على الالتقاء في مناطق مرتبطة بالمهاجرين، وحذرت الشرطة من أنها مستعدة لاعتقال المئات حال تكرار أعمال العنف التي وقعت في مطلع الأسبوع، عندما تمت محاصرة فنادق تؤوي طالبي اللجوء وأشعلوا النار في اثنين منهم.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن ستارمر قوله بعد اجتماع أمني طارئ مع كبار الوزراء وقادة الشرطة في وقت متأخر أمس الثلاثاء، وهو ثاني اجتماع من نوعه خلال يومين “نحن نفعل كل ما بوسعنا لضمان وجود الشرطة في أي مكان تكون فيه حاجة إليها”.
وقد بدأت الاضطرابات الأخيرة بسبب معلومات مضللة على الإنترنت بعد وقوع هجوم قبل أسبوع أسفر عن مقتل ثلاث فتيات صغيرات في مدينة ساوثبورت في شمال غرب إنجلترا.
وزعم نشطاء يمينيون متطرفون كذبا أن المشتبه به طالب لجوء مسلم، مما تسبب في تأجيج المشاعر المناهضة للمهاجرين والمسلمين.
وكان رئيس الوزراء قد قال أمس إن السلطات وافقت خلال الأسبوع الجاري على تعبئة “جيش دائم” من عناصر الشرطة للتعامل مع الاضطرابات المناهضة للمهاجرين والمسلمين التي تشتعل في بريطانيا منذ الأسبوع الماضي.
وقال نائب مساعد مفوض شرطة العاصمة أندي فالينتين في بيان “هذه الدولة تواجه واحدة من أسوأ حالات الاضطرابات العنيفة في العقد الأخير”، مضيفا أن قوة الشرطة اعتقلت أكثر من 100 شخص في وسط لندن الأسبوع الماضي، وأكد “هذا حادث خطير على المستوى الوطني وسنفعل كل ما بوسعنا لحماية لندن ومجتمعاتها”.
كانت وزيرة العدل البريطانية، هايدي ألكسندر، قد قالت إن المنشور الذي نشره الملياردير الامريكي إيلون ماسك، على منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي التي يمتلكها، والذي قال فيه إن “الحرب الأهلية حتمية” في ظل استمرار أعمال الشغب بالمملكة المتحدة، “غير مسؤول تماما”.
كما حثت الصين مواطنيها على توخي الحذر أثناء زيارة المملكة المتحدة بسبب أعمال عنف اليمين المتطرف في البلاد.