10:49 ص
الثلاثاء 21 مايو 2024
لندن – (د ب أ)
قالت هيئة معنية بالمراقبة على المساعدات التنموية، في تقرير لها صدر اليوم الثلاثاء، إن المساعدات البريطانية مازالت ممنوعة إلى حد كبير من دخول غزة، رغم الجهود الدبلوماسية المبذولة، بحسب ما نقلته وكالة أنباء “بي إيه ميديا” البريطانية.
وقالت “اللجنة المستقلة لتأثير المساعدات” إن المملكة المتحدة التزمت بدفع مبلغ إضافي يقدر بـ70 مليون جنيه إسترليني (89 مليون دولار)، لتمويل المساعدات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023، وأجرت مناقشات دبلوماسية على مستويات رفيعة، من أجل السعي لتشجيع إسرائيل على تخفيف القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية.
إلا أن الجيش الإسرائيلي يُخضع قوافل المساعدات لعمليات تفتيش شاملة عند المعابر البرية، لمنع تسليم المواد “ذات الاستخدام المزدوج” التي قد تفيد حماس، أو قد يتم استخدامها كسلاح، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تأخير وصول الشاحنات أو إعادتها، بحسب “اللجنة المستقلة لتأثير المساعدات”.
وقالت الهيئة الرقابية إنها تلقت تقارير تفيد بأن الفاكهة التي تحتوي على نواة قد تم رفضها، بعد أن تم اعتبارها “ذات استخدام مزدوج”.
ومن جانبها، قالت تامسين بارتون، كبيرة المفوضيين في “اللجنة المستقلة لتأثير المساعدات”، إنه “رغم أن المملكة المتحدة زادت من مساعداتها إلى غزة بشكل كبير ردا على الأزمة، فمن الواضح عدم وصول إلا القليل جدا منها إلى أولئك الذين هم في أشد الحاجة إليها، في ظل تزايد القيود المفروضة على توصيل المساعدات عبر الطرق البرية – وهي الطريقة الوحيدة لنقل ما يكفي من المساعدات – وتزايد صعوبة الوضع المحفوف بالمخاطر بالنسبة لعمال الإغاثة”.
وأضافت بارتون أن “المحاولات الدبلوماسية التي تبذلها المملكة المتحدة والجهات المانحة الأخرى من أجل تحسين وصول المساعدات وإنقاذ الأرواح، لم تكن فعالة حتى الآن، مما يدل على مدى هشاشة النظام الذي يرتكز عليه القانون الإنساني الدولي، في مواجهة أزمة معقدة للغاية مثل هذه”.
وأوضحت قائلة: “نلاحظ أن هناك مانحين آخرين اتخذوا خطوات مثل وقف مبيعات الأسلحة أو خفضها، أو استئناف تمويل الوكالة الإنسانية الرئيسية (أونروا)، في حين لم تفعل المملكة المتحدة ذلك”.
وكانت المملكة المتحدة قد دفعت بالفعل مساهماتها المقررة خلال عامي 2023 و2024 قبل تعليق التمويل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إلا أنها لم تخصص تمويلا لها خلال هذه السنة المالية.