04:37 م
الجمعة 31 مايو 2024
الفيوم – حسين فتحى:
أنهت فتاة عشرينية حياتها بتناول حبة مكافحة تسوس القمح بمدينة سنورس بمحافظة الفيوم، بسبب إصابة والدتها بمرض خطير.
كان اللواء ثروت المحلاوي مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم، قد تلقى إخطارا من مستشفى سنورس المركزى بوصول فتاة تدعى “م ا ن” – 20 عاما فى حالة إعياء شديد بسبب تناولها “قرص” مكافحة تسوس القمح.
جرى تشكيل فريق بحث قاده العميد هانى تعيلب رئيس فرع البحث الجنائى لقطاع شرق الفيوم، وضم الرائد أحمد يسرى قناوى رئيس مباحث مركز سنورس، تحت إشراف اللواء حسام أنور مدير إدارة البحث الجنائى بالفيوم، حيث كشفت تحريات فريق البحث، أن الفتاة كانت تمر بأزمة نفسية سيئة بعد اصابة والدتها بمرض خطير، وأن الفتاة ترتبط بوالدتها بشكل خاص.
وأضافت التحريات، أن الفتاة ظنت أن شفاء والدتها من المرض الذى تعانى منه أمرا ميئوس منه، فقررت التخلص من نفسها، حزنا على إصابة والدتها بالمرض الخطير، وأنها لا تستطيع العيش بعيدا عن والدتها.
جرى نقل الفتاة لمستشفى علاج السموم بالقاهرة فى حالة سيئة، إلا أنها توفيت اليوم الجمعة.
وأخطرت نيابة سنورس، والتى قرر محمد عصام رئيس النيابة التصريح بدفن جثة الفتاة، بعد ورود تقرير مستشفى السموم، وتحريات مباحث سنورس.
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن الانتحار حرام شرعًا، وهو من كبائر الذنوب؛ لقول الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾، وقول النبي ﷺ: «ومن قتل نفسه بشيء عُذِّبَ به يوم القيامة» (متفق عليه)
وأكدت دار الافتاء أنه مع كون المنتحر مرتكبًا لكبيرة إلا أنه لا يجوز وصفه بالكفر والخروج عن الملَّة، بل يُغسَّل ويُكفَّن ويُصلَّى عليه ويدفن في مقابر المسلمين؛ ويُدعى له بالرحمة والمغفرة.
وأشارت الدار، أنه مع ذلك لا ينبغي التقليل من إثم هذا الجرم العظيم، ولا خلق مبررات له، ويجب على مَن شعر بمقدماته كمريض الاكتئاب أن يسارع إلى اللجوء للأطباء المختصين لمساعدته على العلاج وتجاوز أزمة المرض.