10:09 م
الثلاثاء 21 مايو 2024
كتب- محمد شاكر:
وجه الدكتور يوسف زيدان، رسالة إلى الدكتور أسامة الأزهري، أعلن خلالها قبوله المناظرة التي دعا إليها.
وأصدر المستشار الديني لرئيس الجمهورية، وأحد كبار شيوخ الأزهر الشريف الشيخ أسامة الأزهري، بياناً مساء أمس الاثنين، دعا فيه إلى عقد مناظرة كبرى، يناظر فيها وحده، جميع أعضاء مؤسسة “تكوين”.
بدوره، قال يوسف زيدان في منشور عبر حسابه على فيسبوك: “تقديرًا مني لشخصك الكريم ولثقافتك الواسعة واتزانك الوقور، ونظرًا لأن أمورًا كثيرة تجمع بيننا، إذ كلانا شغوف بالمعرفة المتنوِّعة والعقلانية الرصينة والرحابة الروحية، وكلانا سكندريُّ ومهمومٌ بأحوال الوطن.. فإنني أرحِّب باللقاء بك للرد على كل ما طرحته عليَّ للنقاش، أعني وجهة نظري في حقيقة المسجد الأقصى، وفي شخصية صلاح الدين الأيوبي.. وأيضًا، ما طرحته في روايتي “عزازيل” وروايتي الأخرى “ظل الأفعى” التي وصفتها أنت بالماكرة، فرسمتَ على وجهي ابتسامةً كدتُ أنساها، وكذلك كتابي الذي يبدو أنه أزعجك “اللاهوت العربي”.
واشترط زيدان أن “يتم نقاش تلك الموضوعات بهدوء ورويّة، وأن نتحاور منفردينِ، بعيدًا عن وسائل الإعلام وصخب البسطاء.. علمًا بأن ما تفضَّلت أنت بطرحه عليَّ للتحاور وتبادل الرأي، لا يخص من قريب أو بعيد مؤسسة “تكوين” وما تهدف إليه من تثقيفٍ عام”.
وأضاف زيدان: “لا بأس عندي بأن يضم لقاؤنا، الأنبا “إرميا” الأُسقف العام، الذي آزر بيانك المنشور.. شريطة أن يقتصر اللقاء على ثلاثتنا”.
وأثار الإعلان عن تدشين مؤسسة “تكوين الفكر العربي” في مصر، جدلًا واسعًا، صاحبها دعوات لإغلاق المؤسسة والتصدي لأفكارها بعد ساعات قليلة من انطلاق فعاليات مؤتمرها السنوي الأول بمشاركة مجموعة كبيرة من المفكرين والباحثين من عدّة دول عربية.
وبحسب الموقع الإلكتروني لمؤسسة تكوين، فإنها “مؤسسة عربية نادى إلى تأسيسها مجموعة من المفكرين والباحثين العرب بهدف تعزيز قيم الحوار البنّاء، ودعم الفكر المستنير والإصلاح الفكري، وخلق فضاءات تقنية مناسبة تسمح بوصول منتجها الفكري المرئي والمسموع والمقروء إلى أوسع قاعدة ممكنة من الجمهور”.