02:02 م
الأربعاء 13 ديسمبر 2023
كشف تقرير لموقع مجلة Nature Geoscience، أن القمر دخل في عصر جديد، يسمى “الأنثروبوسين القمري”، وهي حقبة التأثير البشري على القمر.
وبعد المركبة الفضائية غير المأهولة التابعة للاتحاد السوفييتي “لونا 2″، أول مركبة فضائية تهبط على سطح القمر، في 13 سبتمبر 1959، هبط أكثر من 100 مركبة فضائية أخرى في العقود التالية، بعضها نجح في مهمته وبعضها تحطم على سطح القمر.
وقال جاستن هولكومب، الباحث في كانساس، إن البصمة البشرية بدأت في عام 1959، عندما اصطدمت مركبة “لونا 2” شرق “ماري إمبريوم” على القمر، ما أدى إلى ظهور أول حفرة من صنع الإنسان.
ومنذ هذا الحدث، تسبب البشر في حدوث اضطرابات سطحية في 58 موقعا إضافيا على الأقل على سطح القمر.
ويوضح العلماء أن البشر تغيروا ويخططون لتغيير سطح القمر إلى درجة يجب اعتبارها حقبة جديدة للقمر. والأكثر من ذلك، يعتزم البشر تغيير بيئة القمر بشكل أكبر في السنوات القادمة، مع عودة الرحلات البشرية إلى هناك مرة أخرى.
وقال هولكومب: “مثلما هناك إجماع على أن عصر الأنثروبوسين على الأرض بدأ بالفعل، نعتقد أن الأنثروبوسين القمري قد بدأ أيضا، لكننا نريد منع حدوث أضرار جسيمة حتى نتمكن من قياس الهالة القمرية الكبيرة الناجمة عن الأنشطة البشرية، وهو ما سيكون متأخرا جدا”.
وتركت الرحلات البشرية مجموعة كبيرة من المخلفات على سطح القمر، مثل مكونات المركبات الفضائية المهملة والمهجورة، وأكياس الفضلات البشرية، والمعدات العلمية، وغيرها من الأشياء، مثل الأعلام، وكرات الجولف، والصور الفوتوغرافية.
وعلاوة على ذلك، تعمل البشرية على تغيير سطح القمر، حيث يستعد الناس للحفر في سطحه وحتى العيش فيه، وفقا لموقع مجلة ساينس ألرت.
ويشرح هولكومب: “سيكون المشهد القمري مختلفا تماما خلال 50 عاما. ويجب على البعثات المستقبلية أن تفكر في تخفيف التأثيرات الضارة على البيئات القمرية”.