07:45 م
الأربعاء 27 ديسمبر 2023
كتب – طارق سمير:
أحالت محكمة شمال القاهرة، اليوم الأربعاء، طبيب نساء وتوليد في منطقة روض الفرج بالقاهرة إلى فضيلة المفتى، على خلفية اتهامه بإجبار السيدات اللاتي يحملن سفاحًا على ممارسة الفاحشة معه مقابل إجراء عمليات إجهاض.
ونشر “مصراوي” سابقًا نص التحقيقات مع طبيب الساحل التي كشفت أنه يعاني من مرض جنسي وحاول الإثبات لنفسه قدرته الجنسية ووضع كاميرات داخل العيادة الخاصة به.
وامتلك الطبيب عيادة نساء وتوليد في منطقة شبرا ليجري عمليات إجهاض للسيدات مقابل المال وممارسة الجنس معهن ويبتزهن لممارسة الجنس بعد ذلك.
وكان المتهم يتحصل على أموال من بعض السيدات مقابل إجراء عمليات الإجهاض لهن، فيما كان يجبر أخريات على توقيع إيصالات أمانة حتى لا يتهربن من دفع الأموال مقابل إجراء عملية الإجهاض.
وبتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة بالعيادة تم التأكد من صحة الواقعة، وتولت جهات التحقيق بالأمر.
وقال الطبيب في التحقيقات: “أنا تقريبا مارست علاقات جنسية في عيادتي حوالي ستين مرة من 2007 لحد دلوقتي على مدار 17 سنة منها حوالي 10 كان مش بمزاجهم زي ما قولت لما بعرف إن سلوك المريضة غير قويم، وصورتهم كلهم سواء بالكاميرا أو الموبايل واحتفظت بمقاطع الفيديو على هارد ديسك خارجي ماركة تشويبا وعلى الموبايل”.
وأضاف: “أنا كنت بصور الستات المرضى اللى بيجولي العيادة سواء برضاهم أو مش برضاهم في الأول كنوع من أنواع الهزار والمتعة والمزاج أبقى أتفرج على نفسي”.
وأكمل: “سنة 2013 لما اتصبت بعجز جنسي وفقدت القدرة على الانتصاب وبعدها ابتديت أتعالج وآخد أدوية وأحسن من نظامي الغذائي وابتديت اتحسن تدريجيا وقدرة الانتصاب ابتدت تزيد عندي بنسبة 35 في المية وده السبب اللي خلاني إنى أقدر أمارس علاقات جنسية مع المرضى بقيت بصور عشان أعوض حتة الضعف الجنسى اللي أصابني وأحسس نفسیي بإني قادر جنسيا وجامد”.
وظل الطبيب يُجبر سيدات يحملن سفاحًا على ممارسة الجنس معه مقابل إجراء عمليات إجهاض، إلا أن ممرضته الخاصة فضحت أمره، وحررت ضده محضرًا في قسم الشرطة.
كانت ممرضة الطبيب كلمة السر في تسليمه للشرطة بعد أن أخبرتها مريضة بإجبار الطبيب لها بتوقيع إيصال أمانة ليضمن عدم هروبها منه واستغلالها وممارسة الجنس معه.
قالت الممرضة في أقوالها أمام النيابة المختصة إن عملها يقتصر على تنظيم جداول مواعيد الطبيب مع مرضاه، مشيرةً إلى أنها فوجئت في أحد الأيام بأن الطبيب يطلب منها إقامة علاقة جنسية معه، قائلة: “إن الطبيب المتهم حاول إقامة علاقة معها مرارًا ولكنها كانت تتهرب منه، حفاظًا على مصدر رزقها”.
وأضافت: “في أحد الأيام اكتشفت أن إحدى المرضي أخبرتها بأن الطبيب يبتزها ويطلب منها توقيع إيصالات أمانة مقابل عدم فضحها، إلا أنها اصطحبتها إلى قسم شرطة روض الفرج وحررتا محضرًا ضده”.
وحققت النيابة المختصة في الواقعة وتبين من أقوال الضحايا وشهود العيان وأقوال الطبيب أنه أجرى عمليات إجهاض للسيدات بعد حملهن سفاحا، وذلك مقابل ممارسة العلاقات المحرمة معهن، بعد طلبه من السيدات اللاتي يحضرن إلى عيادته في المنطقة للإجهاض.
وتحصل المتهم على أموال من بعض السيدات مقابل إجراء عمليات الإجهاض، كما أنه أجبر السيدات على توقيع إيصالات أمانة، لتكون ضمانا له حتى لا تتهرب السيدة منه.
إحدى السيدات حاول المتهم مساومتها مقابل إجراء عملية الإجهاض حتى لا يفتضح أمرها أمام أسرتها، إلا أنها حررت محضرًا في قسم روض الفرج، وتم القبض على المتهم، وإحالته إلى النيابة العامة للتحقيق ثم إلى محكمة الجنايات لمحاكمته.