10:36 ص
الخميس 12 ديسمبر 2024
(وكالات)
أكد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، اليوم الخميس، رفضه القاطع للضغوط الأجنبية، متهمًا أجهزة استخبارات خارجية بالتآمر لعزله عن منصبه، على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي تجتاح البلاد.
وفي مقطع مصور نشره عبر حسابه الرسمي على “إنستجرام”، قال فوتشيتش “لن أتخلى عن بلدي أبدًا. سأظل مدافعًا عن صربيا وشعبها دون أن أقدم أي تنازلات للقوى الأجنبية التي تحاول تقويض استقلالنا”.
تأتي هذه التصريحات بعد أن وصفت المعارضة فوتشيتش بأنه قد يلقى مصيرًا مشابهًا للرئيس السوري بشار الأسد، ملمحين إلى احتمالية فراره في حال فقد السيطرة على السلطة.
وتزايدت الانتقادات الموجهة للرئيس إثر حادث انهيار سقف محطة سكة حديد في مدينة نوفي ساد، الذي أودى بحياة 15 شخصًا في نوفمبر الماضي، وسط اتهامات بأن الفساد الحكومي كان السبب وراء هذا الحادث نتيجة ضعف أعمال التجديد المرتبطة بشركات صينية.
وامتدت التظاهرات إلى العاصمة بلغراد وعدة مدن أخرى، وأخذت زخمًا جديدًا بانضمام طلاب الجامعات إليها.
ويحمل المتظاهرون الحكومة المسؤولية عن تدهور البنية التحتية في البلاد، مشيرين إلى أن المشاريع الكبرى تخضع لإدارة سيئة تصب في مصلحة مصالح أجنبية على حساب الشعب الصربي.
واتهم فوتشيتش في تصريحاته الأخيرة دولًا غربية بتمويل الاحتجاجات وتنظيمها ضمن محاولات لإضعاف حكومته من خلال “حرب هجينة تستهدف صربيا” حسب تعبيره.
وأضاف: “لن أهرب، ولن أسمح بتحويل صربيا إلى دولة تُدار بقرارات تملى عليها من الخارج”.
واختتم الرئيس الصربي حديثه بالإشارة إلى نيته كشف تفاصيل ما وصفه بـ”مؤامرة مالية دولية”، زاعمًا أن ملايين الدولارات تم إنفاقها خلال السنوات الأربع الماضية لإضعاف صربيا وفرض أجندات أجنبية عليها، وأكد عزمه على الاستمرار في حماية سيادة البلاد رغم كل التحديات.