12:39 م
الأربعاء 30 أغسطس 2023
ليبرفيل – (ا ف ب)
لا يزال لم يعرف بعد مصير الرئيس المنتخب علي بونجو أونديمبا الذي تحكم عائلته الجابون البلد الغني بالنفط منذ أكثر من 55 عاما. وكانت المنطقة التي يعيش فيها هادئة للغاية صباح الأربعاء، وفق شهود عيان. ويعود آخر ظهور علني لبونجو إلى السبت عندما ذهب للتصويت في الانتخابات الرئاسية.
ففي منطقة أكاندا الغنية، على مقربة من منزل بونجو، وقف سكان على عتبات منازلهم، من دون أن يجرؤوا على الخروج، بحسب مراسل في وكالة الأنباء الفرنسية، فيما كان جنود من وحدة خاصة يطلبون منهم دخول منازلهم.
لكن في حي بلان سييل الشعبي في ليبرفيل، القريب من وسط المدينة، شاهد مراسل نحو 100 شخص على جسر، بعضهم مشاة والبعض الآخر في السيارات، يهتفون “إنه التحرير!” و”بونجو أخرج!”. وعلى صوت أبواق السيارات، صفقوا لشرطة مكافحة الشغب التي حضر عناصرها ملثمين. وبحسب المصدر نفسه، فإن جنودا كانوا في سيارة نقل رفعوا أذرعهم تعبيرا عن النصر، وسط تصفيق الحشود.
وفي بور جانتي، عاصمة البلاد الاقتصادية، في ساحة دو شاتو دو في حي شعبي ومعقل تقليدي للمعارضة، خرج مئات الأشخاص في سياراتهم وأطلقوا الأبواق وهم يهتفون “لقد تحررت الغابون”. وقال الصحافي المستقل عثمان مانغا في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية، إن بعض الأشخاص يرقصون مع عناصر الشرطة والجنود الذين يرتدون الزي العسكري.
وأعلنت مجموعة من كبار ضباط الجيش في الجابون ظهرت على شاشة التلفزيون في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، استيلاءها على السلطة بعد وقت قصير من إعلان مركز الانتخابات فوز الرئيس علي بونجو بولاية ثالثة بحصوله على نسبة 64,27 بالمئة من الأصوات.
قال الضباط ومنهم عناصر من الحرس الجمهوري والجيش والشرطة، إنهم يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع في الدولة الواقعة في وسط أفريقيا. وأعلنوا إلغاء نتائج الانتخابات وإغلاق جميع الحدود حتى إشعار آخر، وحل مؤسسات الدولة.