04:04 م
الأحد 13 أكتوبر 2024
كتب – أحمد جمعة:
عززت وزارة الصحة والسكان من إجراءات الحجر الصحي بمنافذ الدخول المختلفة سواءً الجوية أو البرية أو البحرية؛ لمواجهة فيروس “ماربورج” بعد انتشاره في دولة رواندا.
وفي 27 سبتمبر الماضي، أعلنت وزارة الصحة الرواندية تأكيد وجود حالات لمرض فيروس ماربورج، الذي أودى بحياة نحو 16 شخصًا حتى الآن، فضلا عن إصابة ما يزيد عن 58 شخصا آخرين.
ووفق منظمة الصحة العالمية، فإن ماربورج هو مرض وخيم يسببه فيروس ماربورج، وغالباً ما يؤدي إلى الوفاة، ويسبب الفيروس حمى نزفية فيروسية وخيمة لدى البشر من أعراضها الحمى والصداع وآلام الظهر وآلام العضلات وآلام البطن والقيء والارتباك والإسهال، وكذلك النزيف في المراحل المتأخرة جداً.
وجرى تحديد مرض فيروس ماربورج للمرة الأولى في مدينة ماربورغ الألمانية عام 1967، ومنذ ذلك الحين، ظهر عدد محدود من الفاشيات في أنجولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا وجنوب أفريقيا وأوغندا.
وعلى الرغم من ندرة مرض فيروس ماربورغ، لكنّه لا يزال يشكل تهديداً خطيراً على الصحة العامة بسبب ارتفاع معدل الوفيات وعدم وجود علاج أو لقاح فعال مضاد للفيروسات.
وسبق أن وزعت وزارة الصحة دليلًا إرشادياً لمواجهة الفيروس، متضمنًا التعريف بالمرض والإجراءات الوقائية الواجب اتخاذها، وإجراءات التعامل مع الحالات حال اكتشافها.
وحددت وزارة الصحة طرق انتقال عدوى الإصابة بفيروس ماربورج، موضحة أنه ينتقل عبر ملامسة دم المريض أو سوائل جسمه الأخرى مثل البراز والقيء والبول واللعاب والإفرازات التنفسية، التي تحتوي على الفيروس بتركيزات عالية.
كما يمكن أن يسري فيروس ماربورج عبر المني للشخص المصاب، حيث تم اكتشافه في مني مصابين به بعد شفائهم السريري من المرض بفترة بلغت 7 أسابيع.
وتتراوح فترة حضانة الفيروس ما بين 2 أيام إلى 21 يوما، و أن جميع الفئات العمرية قابلة للعدوى، ولكن الملاحظ أن معظم حالات الإصابة في البالغين وإصابات الأطفال نادرة جدا.
واستعرض الطب الوقائي، الأعراض والعلامات المرضية للفيروس حيث تبدأ بشكل مفاجئ مع ارتفاع في درجة الحرارة وصداع شديد وآلام في العضلات، يمكن أن يبدأ الإسهال المائي الحاد وآلام البطن والتشنجات والغثيان والقيء في اليوم الثالث.
وأوضح أنه يمكن أن يستمر القئ والإسهال لمدة أسبوع، مشيرا أنه تم ملاحظة ظهور طفح جلدي غير مثير للحكة في معظم الحالات المرضية بفيروس ماربورج بين 2 و7 أيام بعد ظهور الأعراض.
وينتمي الفيروس إلى عائلة “إيبولا”، وقد تفشى في السابق بأماكن أخرى عبر القارة السمراء بأنجولا والكونغو وكينيا وجنوب إفريقيا وأوغندا.
ووفق الدليل الإرشادي فإن فيروس ماربورغ يقترن بارتفاع معدل الوفاة بنحو 88.24 بالمئة من المصابين به، ومن الصعب في المرحلة المبكرة للإصابة بالمرض، التمييز بواسطة التشخيص السريري بين مرض فيروس ماربورغ والعديد من الأمراض الأخرى بسبب أوجه التشابه في أعراضها السريرية.
ولا يوجد علاج محدد لفيروس ماربورغ، لكن العناية الداعمة، مثل تزويد المريض بالسوائل والمغذيات، يمكن أن تحسن من فرص البقاء على قيد الحياة، في حين تتضمن الوقاية تجنب الاتصال المباشر مع المصابين، وتطبيق إجراءات صارمة في البيئات الصحية، خاصة في حالات تفشي الفيروس.