04:16 ص
السبت 28 أكتوبر 2023
كتب- محمد صفوت:
نددت منظمات حقوقية دولية ومنظمة الصحة العالمية، بقطع الاحتلال الإسرائيلي لخدمات الاتصال والإنترنت على سكان غزة، تزامنًا مع شن عملية عسكرية برية في القطاع الذي يرفض عليه حصارًا صارمًا منذ يوم 7 أكتوبر الماضي.
انقطاع الإنترنت عن غزة، أعاق عمل الفرق الصحية وقوات الدفاع المدني، فضلاً عن انفصال القطاع عن العالم ما ينذر بارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لمجازر جديدة بعيدًا عن أعين العالم،
بدورها، أفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، اليوم السبت، أن استعادة خدمات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة قد يستغرق أيامًا، وذلك بعد الانقطاع التام في شبكة الإنترنت والاتصالات الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع المحاصر.
ونقلت “سي إن إن” عن مدير تحليل الإنترنت في شركة “كينتيك” وهي مسئولة عن مراقبة الاتصال عبر الإنترنت على مستوى العالم، دوج مادوري، قوله إن استعادة الاتصال بالإنترنت على نطاق واسع في قطاع غزة سيستغرق أيامًا وربما أكثر من هذا.
وأوضح مادوري، أن استعادة الإنترنت ستستغرق أيام نظرًا للقصف المستمر على قطاع غزة المحاصر والأزمة الإنسانية التي يعيشها أهالي القطاع.
واعتبر أن الانقطاع الحالي “الأسوأ الذي شهدته غزة على الإطلاق”، مضيفًا أن شبكة الإنترنت قطعت عن غزة في حرب 2014، لكن لم يكن الأمر بهذه الطريقة.
من جانبها، قالت شركة “نيت بلوكس” المختصة في مراقبة الإنترنت ومقرها لندن، إن انقطاع الإنترنت يمثل نقطة تحول في قدرة سكان غزة على إبقاء العالم الخارجي على علم بالوضع على الأرض.
وأكدت أن انقطاع اليوم هو أكبر انقطاع للاتصال بالإنترنت في غزة منذ بداية النزاع.
غزة معزولة عن العالم
وكانت، شركة الاتصالات الفلسطينية “بالتل” وهي آخر مشغل رئيسي لا يزال يقدم خدماته في المنطقة، أعلنت مساء أمس الجمعة، عن انقطاع خدمات الهاتف المحمول والإنترنت في قطاع جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع الذي يدخل أسبوعه الثالث على التوالي.
وقالت الشركة في بيانها: “نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والانترنت مع قطاع غزة في ظل العدوان المتواصل، تسبب القصف الشديد في الساعة الأخيرة في تدمير آخر المسارات الدولية التي تصل غزة بالعالم الخارجي، بالإضافة إلى المسارات المدمرة سابقًا خلال العدوان، مما أدى إلى انقطاع لكامل خدمات شركات الاتصالات عن قطاع غزة الحبيب”
وفقدت عدة منظمات دولية اتصالاتها مع موظفيها وعمال الإغاثة في غزة، بينهم منظمة الصحة العالمية، وأطباء بلا حدود، ومنظمة العفو الدولية، ومنظمات أخرى داخل غزة.
الاحتلال يبدأ عملية برية
وكثف الاحتلال الإسرائيلي قصفه بشكل كبير بعد أن قطع الإنترنت والاتصالات في غزة، مما أدى إلى قطع الاتصال بين سكان القطاع الصغير المحاصر البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة ومع العالم الخارجي.
وأعلن جيش الاحتلال، عن توسيع حاليا عملياته البرية، رافضًا التعليق عما إذا كان هذا غزوًا بريًا لغزة قائلاً: “لن أعلق إذا ما كانت غزوًا بريًا”، مشيرًا إلى أن الأيام المقبلة ستكون طويلة وصعبة.
وكان الاحتلال الإسرائيلي، شن توغلاً بريًا محدودًا على قطاع غزة مرتين سابقًا خلال الأيام القليلة الماضية، وكانت الهجمات البرية مدعومة بطائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار.