07:52 م
الخميس 23 مايو 2024
وكالات
قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، إن هناك “حاجة ملحة” للتوصل إلى صفقة للإفراج عن الأسرى الذين تحتجزهم حماس، بعد تعثر جولات المفاوضات السابقة.
ونقل موقع “والا” العبري، الخميس، عن هاليفي قوله في مجلس الوزراء الحربي، الذي عقد مساء الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي “يمارس ضغوطا عسكرية على حماس، بما في ذلك من خلال العملية في رفح، لكن يجب أن يقترن ذلك بتحرك سياسي لإطلاق سراح الأسرى”.
ووفقا لوسائل الإعلام العبرية، فإن كافة رؤساء الأجهزة الأمنية وفريق التفاوض دعوا إلى ضرورة التحرك العاجل للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى، “ولو على حساب الاستعداد لمناقشة مقترح حماس الأخير وتقديم تنازلات” حسب قولهم.
وسبق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي أن انتقد قبل أيام قليلة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لفشله في تطوير ما يسمى باستراتيجية الحرب، حسب ما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وذكر هاليفي حينها أنه “لا يوجد تحرك سياسي من شأنه أن يؤدي إلى إنشاء كيان حكم آخر غير حماس في قطاع غزة”.
كما اتهم مسؤولون عسكريون في عدة مناسبات حكومة نتنياهو بعدم استغلال الإنجازات العملياتية في غزة لتحقيق تقدم سياسي.
وقال موقع “والا”، إن “الإنجازات في غزة قد تتآكل مع تعثر المفاوضات بشأن إعادة الأسرى في غزة”.
وتحاول مصر وقطر والولايات المتحدة خلال محادثات متقطعة مستمرة منذ أشهر التوصل إلى اتفاق مرحلي بين إسرائيل وحركة حماس من شأنه أن يؤدي إلى هدنة في غزة والإفراج تدريجيا عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
وهددت مصر، الأربعاء، بالانسحاب من دور الوساطة في ظل توتر متعلق بتعثر أحدث جولة محادثات والتوغل العسكري الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث أكد ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات على أن مواصلة محاولات التشكيك والإساءة لجهود وأدوار الوساطة المصري، بادعاءات مفارقة للواقع، لن يؤدي إلا لمزيد من تعقيد الأوضاع في غزة والمنطقة كلها، وقد يدفع الجانب المصري لاتخاذ قرار بالانسحاب الكامل من الوساطة التي يقوم بها في الصراع الحالي.
وبعد اجتماع لحكومة الحرب الإسرائيلية في وقت متأخر من مساء الأربعاء، قال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان: “أصدرت حكومة الحرب تعليمات لفريق التفاوض بمواصلة المفاوضات لإعادة الأسرى”.
وأثار الهجوم الإسرائيلي على رفح وقرار إسرائيل تولي إدارة العمليات في معبر رفح، غضب القاهرة التي تشعر بالقلق إزاء حدوث أي نزوح جماعي للفلسطينيين من جراء الحرب.
اقرأ أيضًا:
كيف يسعى نتنياهو للتهرب من مسؤولية إفشال المفاوضات عبر توريط مصر؟