12:12 ص
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
كتب- محمود عبدالرحمن:
على الرغم من تأكيدات نائبة الرئيس الأمريكي، المرشحة للرئاسة عن الحزب الديمقراطي، كامالا هاريس، المستمرة بتمسكها بنهج الولايات المتحدة في دعم إسرائيل وسد احتياجاتها في مجال الدفاع عن النفس ضد أي هجوم، فإنها أبدت تأييدها لإنهاء الحرب وحل الدولتين قبل ساعات من انطلاق الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ويهدف تأييد هاريس لإنهاء الحرب بين إسرائيل وتأكيدها على حل الأزمة حال فوزها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة غدًا، الخامس من نوفمبر، إلى كسب تأييد الأمريكيين العرب، الذين يمثلون شريحة سكانية هامة، لا سيما في ولاية ميشيجان، وفق شبكة “سي إن إن”.
وقالت هاريس للصحفيين في ديترويت إنه في حين أن المجتمع “ليس كتلة واحدة”، إلا أنها تدرك أن سياسات إدارة الرئيس جو بايدن طوال الحرب بين إسرائيل وحماس كانت موضع قلق خاص.
وأشارت هاريس إلى الدعم الذي حظيت به من بعض القادة في المجتمع العربي الأمريكي، وتعهدت بأنها إذا تم انتخابها رئيسة للولايات المتحدة، فسوف تسعى إلى إنهاء الحرب، قائلةً: “فيما يتعلق بغزة، كنت واضحة للغاية بشأن استشهاد الفلسطينيين الأبرياء، وهو أمر لا يطاق”، مشددة على الحاجة إلى إنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى.
وتابعت هاريس: “بصفتي رئيسة للولايات المتحدة (حال فوزها بالانتخابات)، سأبذل قصارى جهدي لتحقيق هذه الغاية وحل الدولتين، حيث يتمتع الفلسطينيون بالحق في تقرير المصير والأمن والاستقرار في المنطقة”.
وتسود حالة من الغضب في أوساط العرب الأمريكيين، تجاه سياسة الرئيس جو بايدن وإدارته إزاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقد هدد آلاف من الناخبين العرب في ولاية ميشيجان، مرشحة الحزب الديمقراطي بالامتناع عن التصويت أو بمنح أصواتهم لمنافسها الجمهوري دونالد ترامب، وهو ما قد يتيح له الفوز بإحدى الولايات الـ7 المتأرجحة.
من جانبه، استغل ترامب حالة الاحتقان التي تسيطر على العرب الأمريكيين تجاه الإدارة الديمقراطية الحالية بسبب الحرب، وقام بزيارة سريعة إلى إحدى قرى مدينة ديترويت بولاية ميشيجان، الجمعة الماضية، التقى خلالها عددا من زعماء المجتمع العربي الأمريكي.
وقد أبدى العرب في القرية، مظاهر تأييد كبيرة للمرشح الجمهوري عبر ترديد هتافات مثل “ترامب هو من سينهي الحرب في الشرق الأوسط” و”سننتخبك ترامب”.
وتعد هذه المرة الأولى التي يزور فيها ترامب قرية ديربورن” التي تُعرف كعاصمة للعرب في ولاية ميشيجان، والتي عادة ما تصوت لصالح مرشحي الحزب الديمقراطي خلال السنوات الماضية.