06:56 م
الأحد 15 سبتمبر 2024
وكالات
قال رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة، محمد حسين سلطاني فرد، اليوم الأحد، إن الأوضاع الإقليمية أدت إلى تكوين حلف غير موثّق بين كل من مصر وتركيا والسعودية إيران.
وأشار سلطاني، إلى أن الأزمات التي طرأت على المنطقة، وخصوصا الحرب في غزة، أدت بطريقة عفوية إلى تشكيل هذا التحالف بين القوى الإقليمية، موضحا أن هذا التعاون أدى إلى تضافر الجهود في سبيل تسوية الأزمات الإقليمية المزمنة، وفق ما نقلته وكالة “إسنا” الإيرانية.
وأكد أن المشاورات الجارية بين طهران والقاهرة، أسهمت بشكل كبير في حصر نطاق الحرب في غزة ولبنان والبحر الأحمر وعدم توسعها إلى حرب شاملة.
وشدد الدبلوماسي الإيراني، على أن موقف مصر الرافض لإجلاء مليوني فلسطيني بشكل قسري من القطاع إلى سيناء لاحتلال غزة والسيطرة على موارد الغاز، وكذلك رفضها القاطع لبقاء قوات الاحتلال في محور فيلادلفيا، منع إسرائيل من تحقيق أهدافها ضد أهالي غزة، وإعلان نصره المزعوم رغم المساعدات الأمريكية والغربية.
ولفت سلطاني إلى أن هذا التعاون بين القوى الإقليمية، سيبشر قريبا بانفراج الأزمة اليمنية، وكذلك استقرار الأوضاع في سوريا، وتطبيع العلاقات بين إيران والبحرين، بالإضافة إلى تعزيز مكانة العراق إقليميا، وانتخاب رئيس للبنان.
وأوضح سلطاني، أنه في ضوء هذه التطورات فإن الحرب السودانية وكذا التوترات في ليبيا إلى جانب أزمة سد النهضة بين مصر وأثيوبيا وحلها سلميا، والتي ترتبط جميعها بمنطقة غرب آسيا والأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل ما، سيتم إدراجها على جدول الأعمال عبر الإجماع الشامل.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الاحتلال الإسرائيلي لن يتوقف عند احتلال غزة ورام الله فقط، لكنه سيمتد إلى دول الجوار مثل سوريا ولبنان، كما تحدث عن تشكيل محور مصري تركي سوري.
وشدد أردوغان في حديثه، على أن المرحلة الجديدة التي تشهدها العلاقات بين مصر وتركيا ستصب في مصلحة فلسطين، مشيرا إلى أن أنقرة ستواصل مساعيها لإنهاء سياسة الاحتلال والإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ نحو عام والتي أسفرت عن ارتقاء 41 ألف فلسطيني بينهم أطفال وشيوخ.
من جانبها، قالت أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة نورهان الشيخ، إن حديث أردوغان عن تشكيل محور مصري تركي سوري، صعب التحقيق بسبب الأوضاع الراهنة بين أنقرة ودمشق وفي ظل قطيعة ممتدة منذ ما يقرب من 13 عاما، نتيجة الدعم التركي للمعارضة السورية في أعقاب الاحتجاجات الشعبية في 2011، قبل أن تتدخل عسكريا وتسيطر على أجزاء واسعة من الشمال السوري.
لكن على الرغم من ذلك، أوضحت الشيخ أن سوريا في الأصل هي أحد الجبهات الأصيلة مثل مصر والأردن ولبنان وفلسطين، في المواجهة ضد إسرائيل، مؤكدة أن وجود تنسيق مصري تركي في هذه المرحلة سيمثل جبهة قوية ومحورا أساسيا لمواجهة التهديدات الإسرائيلية.