02:48 م
الخميس 16 نوفمبر 2023
كتب- محمد صفوت:
لا تزال محاولات التوصل إلى اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ودولة الاحتلال الإسرائيلي، جارية في مساعي لوقف إطلاق النار لمدة محددة وإطلاق سراح عددًا من الرهائن لدى حماس وتسريع وتيرة إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر منذ 41 يومًا.
تزامنًا مع محاولات التوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا، وتستمر أعداد ضحايا العدوان الإسرائيلي في الارتفاع، حيث بلغ عدد الشهداء في غزة 11500، من بينهم 4710 أطفال، وقارب عدد الجرحى الـ30 ألفا.
للمرة الأولى منذ بداية الحرب، تمكن مجلس الأمن الدولي من إصدار قرار يدعو إلى “هدنات مؤقتة” لإفساح المجال لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة.
الاحتلال رفض اقتراحين لوقف إطلاق النار
في المباحثات الجارية بين الطرفين بوساطة قطرية، قدمت حماس اقتراحين، الأول يقضي بإطلاق سراح 18 أسير بينهم نساء وأطفال، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 3 أيام. رفضت دولة الاحتلال الاقتراح وعرضت وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة فقط، وفقًا لـ”إكسيوس” الأمريكي.
وكشف الموقع الأمريكي، عن مصادر مطلعة قولهم، إن حماس قدمت اقتراح ثاني، يقضي بإطلاق سراح 50 أسيرًا، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 5 أيام، على أن يتم إطلاق سراحهم على 5 دفعات يومًا بيوم. رفضت دولة الاحتلال الاقتراح الثاني، وعرضت وقف إطلاق النار لمدة 3 أيام فقط مقابل إطلاق سراح 50 أسير
مع استمرار المفاوضات التي وصلت عدة مرات إلى طرق مسدودة، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير لها اليوم، عن تقدم في المباحثات بهدف وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى لدى حماس.
حماس توافق وإسرائيل تدرس
عن التقدم في المباحثات الجارية، نقلت “واشنطن بوست” عن مصدر دبلوماسي مطلع على المفاوضات، قوله، إن الاقتراح بإطلاق سراح 50 أسير مقابل وقف إطلاق النار يشهد تقدمًا، موضحًا أن حماس وافقت على الاقتراح فيما تدرسه إسرائيل.
وتريد حماس وقف القتال لعدة أيام، وزيادة المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح عدد غير معروف من الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح ما لا يقل عن 50 امرأة وطفل أسير لديها في غزة.
توضح “واشنطن بوست” أن حماس وافقت من حيث المبدأ، وتدرس إسرائيل اقتراحًا لإطلاق سراح ما لا يقل عن 50 امرأة وطفلا من بين نحو 240 أسيرًا أجنبيًا وإسرائيليًا لدى حماس في غزة.
وفي مقابل إطلاق سراح الأسرى، تدرس إسرائيل وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة إلى خمسة أيام، وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة، والإفراج عن عدد غير محدد من النساء والأطفال المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
وحذر مطلعون على المفاوضات، في تصريحات لـ”واشنطن بوست” من احتمالية انهيار المباحثات الجارية حاليًا في أي وقت، كما حدث مع مقترحات سابقة.
يشار إلى أن الاقتراحات السابقة، حددت نفس المعايير تقريبًا مع اختلاف عدد الأسرى وبعض التفاصيل الصغيرة.
الدبلوماسي العربي المطلع على سير المفاوضات، أكد للصحيفة الأمريكية، أنه تم الاتفاق على الخطوط العريضة الأخيرة فقط “بعبارات عامة”، مشيرًا إلى أنه من المقرر أن يكون هناك ردًا إسرائيليًا اليوم على الاقتراح الأخير.