08:56 م
الإثنين 03 يونيو 2024
هامبورج- (د ب أ)
بعد الهجوم القاتل بسكين على شرطي في مدينة مانهايم، تعتزم ولاية هامبورج الألمانية الدعوة خلال مؤتمر وزراء الداخلية الألمان إلى ترحيل الأجانب الذين يرتكبون جرائم خطيرة إلى سوريا وأفغانستان.
وجاء في مقترح قرار نشرته وزارة الداخلية في الولاية الواقعة شمالي ألمانيا اليوم الاثنين، القول إن “مؤتمر وزراء الداخلية يؤكد توقعه بضرورة إنهاء الإقامة للمواطنين الأفغان والسوريين الذين يشكلون خطرًا على الأمن العام بسبب ارتكابهم جرائم خطيرة أو بسبب اتباعهم لأهداف معادية للدستور”.
وقالت الوزارة إنه ينبغي للمؤتمر أن يناشد وزارة الداخلية الاتحادية إعادة تقييم الوضع الأمني في أفغانستان وفي منطقة العاصمة السورية دمشق، كما طالبت الوزارة بالاستفادة من خطوط الطيران القائمة لعمليات الترحيل. ووفقا لمقترح هامبورج، ينبغي السعي إلى إبرام اتفاق مع باكستان يتم بموجبه نقل أفغان إلى حدود وطنهم عبر الطريق البري.
وقال وزير داخلية ولاية هامبورج، اندي جروته:” مَن يُرتكب هنا جرائم خطيرة، يجب عليه مغادرة البلاد، حتى لو كان من أصل أفغاني. هنا، تفوق مصلحة أمن ألمانيا مصلحة حماية الجاني”.
وأضاف السياسي المنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي: “علينا أن نجد وسيلة لاستئناف الترحيلات إلى أفغانستان بالنسبة للمجرمين، وكذا أيضًا بالنسبة للخطرين ولأصحاب العداوات الإسلاموية للدستور”.
وكان الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه ورئاسة الشرطة في مدينة مانهايم والمكتب المحلي لمكافحة الجريمة أعلنوا مساء أمس الأحد، وفاة الشرطي الذي كان تعرض لهجوم بسكين في ساحة ماركتبلاتس (ساحة السوق) في قلب مدينة مانهايم، متأثرا بإصابته.
وأفادت السلطات الألمانية بأن المهاجم طعن الشرطي/29 عاما/ عدة مرات في منطقة الرأس “وخضع بعد ذلك مباشرة لعملية جراحية عاجلة ثم تم إدخاله في غيبوبة اصطناعية، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة في ساعات متأخرة من بعد ظهر الثاني منيونيو متأثرا بإصاباته الخطيرة”.
وأضافت السلطات:” نشعر بالحزن لفقد ضابط شرطة فقد حياته من أجل أمننا”.
ولا يزال دافع الجاني البالغ من العمر 25 عامًا غير واضح حتى الآن، ولا يزال الجاني الذي ولد في أفغانستان لكنه جاء إلى ألمانيا في عام 2014 عندما كان مراهقًا، غير قادر على الإدلاء بأقواله حيث إنه أُصيب أيضًا في الدقائق التي تلت هجومه على الشرطي.
يذكر أنه خلال الهجوم الذي وقع قبل ظهر يوم الجمعة الماضي في ساحة ماركتبلاتس في وسط المدينة أثناء فعالية حركة “باكس أوروبا” المناهضة للإسلام، أصاب الجاني ستة رجال بينهم ضابط الشرطة. ومن بين المصابين أيضًا عضو مجلس إدارة “باكس أوروبا” ميشائيل شتورتسنبرجر.