10:21 م
السبت 19 أكتوبر 2024
كتب – محمود الطوخي:
شكّلت عملية استهداف منزل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بطائرة مسيرة، اليوم السبت، نقطة تحول خطيرة في الصراع مع فصائل المقاومة، كما ألقت الضوء على الأماكن التي يقيم بها نتنياهو في إسرائيل.
وتُعد هذه العملية التي نفّذها حزب الله الأولى من نوعها، منذ بدء الاشتباكات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في 8 أكتوبر 2023، إذ استهدفت بشكل مباشر منزل رئيس حكومة الاحتلال.
وعلى الرغم من امتلاك نتنياهو لعدد من المنازل، فإنه يفضل الإقامة في “فيلا” تعود ملكيتها لأحد أصدقائه؛ إذ تتمتع بمواصفات أمنية عالية.
فيلا قيساريا
وتعتبر الفيلا الواقعة في قيساريا والتي استهدفها حزب الله اليوم، أحد أبرز مقرات إقامة رئيس حكومة الاحتلال وأسرته خلال فصل الشتاء، وتحديدا في عطلات نهاية الأسبوع.
ويبلغ سعر الفيلا المكونة من 3 طوابق نحو 5.4 مليون دولار، إذ بُنيت على مساحة 1.4 دونم كما تحتوي على حمام سباحة، و5 غرف نوم وغرفة معيشة وغرفة طعام.
وفي مطلع عام 2023، نشرت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء التابعة للمجلس الإقليمي لساحل الكرمل، عبر موقعها الإلكتروني، رسوما تفصيلية للفيلا.
وأبرزت المخططات، طوابق المنزل بما تحتويه من مداخل ومخارج طوارئ، وكذلك مخططات غرفة التحكم بأجهزة الأمن التابعة لنتنياهو والملجأ ومخرج الطوارئ الخاص، غير أنه تم حذف هذه الرسوم في وقت لاحق.
ووفقا لبيانات نشرها موقع “كالكاليست”، فإن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي تقدم بطلب لتمويل أعمال صيانة المنزل بمبالغ تقدر بمئات آلاف “الشيكل” سنويا.
منزل عائلة “كنعان” بالقدس
هو منزل استولت عليه عائلة نتنياهو بعدما قامت بطرد مالكه الفلسطيني وهو طبيب يُدعى توفيق كنعان، في أعقاب نكسة عام 1948، وتبلغ مساحته 528 مترا ويتألف من طابقين.
وقبل نحو 9 سنوات، رجل أعمال أمريكي يُدعى “سبنسر بارتريدج” المقرب من نتنياهو نص المنزل من شقيق رئيس حكومة الاحتلال الأصغر، بما يقرب من مليون ونصف المليون دولار حينذاك.
وعادة ما يستخدم نتنياهو المنزل كمحل إقامة بديل، كما تستخدمه زوجته لإدارة أعمالها.
وقبل حوالي 3 سنوات، أمر نتنياهو بتشييد سياج من الألومنيوم حول المنزل، إلى جانب تركيب معدات أمنية بينها كاميرات مراقبة، بالإضافة إلى تثبيت نقطة حراسة أمنية بالقرب منه.
منزل رحافيا بالقدس
يمتلك رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي منزلا في منطقة رحافيا بالقدس المحتل، ويتألف المنزل الذي تبلغ مساحته قرابة 290 مترا من طابقين.
ويتضمن المنزل الذي تم تعديله مؤخرا، ليكون محميا من الصواريخ، 6 غرف بينها غرفة طعام وغرفة معيشة وغرفتي نوم ومطبخين، إلى جانب 3 حمامات.
يخضع المنزل لإجراءات أمنية مشددة، إذ تحيطه ثكنات عسكرية، بالإضافة إلى إقامة نقاط تفتيش في مدخله والشارع الذي يقع به، كما تم إنشاء سياج حديدي على طول المنزل كاملا.
وفي كل مرة يغادر نتنياهو المنزل أو يعود إليه، تقوم القوات الأمنية المكلفة بتأمينه بإغلاق الشارع، وكذلك إغلاق جزء من الرصيف لمنع مرور المشاة.
منزل صديق نتنياهو بالقدس
وهو عبارة عن فيلتين متجاورتين ومتصلتين ببعضهما، تطلان على المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وتقعان في شارع موردخاي كاسبي بحي أرنونا في القدس.
وتعود ملكية المنزل إلى رجل الأعمال سيمون فاليك، ويحتوي على شبكة للدخول والخروج وكذلك مسبحا كبيرا.
وكانت نتنياهو وزوجته انتقلا في عام 2024، للعيش مؤقتا في المنزل إذ يحتوي على مخبأ متطورا مضاد للصواريخ، هربا من الهجوم الإيراني.
وتشير وسائل إعلام عبرية، إلى أن نتنياهو عادة ما يستخدم هذا المنزل في حالات الطوارئ.