10:03 ص
الأحد 23 فبراير 2025
بيروت- (د ب أ)
يتأهب حزب الله اللبناني، لتنظيم مراسم تشييع ضخمة اليوم الأحد للزعيم الراحل للجماعة حسن نصرالله، بعد خمسة أشهر من اغتياله في غارة إسرائيلية.
وكان نصرالله، الذي ترأس حزب الله الشيعي منذ عام 1992 حتى وفاته، قد اغتيل في غارة إسرائيلية كبيرة على مخبئه السري في ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبر 2024.
ووقعت عملية الاغتيال في الوقت الذي كانت فيه جماعته منخرطة في اشتباكات عنيفة مع إسرائيل، بعد هجوم أكتوبر 2023 على إسرائيل من قبل حركة حماس الفلسطينية وغيرها، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز حوالي 250 آخرين.
ثم تصاعدت الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل إلى حرب شاملة في سبتمبر 2024.
وعلى الرغم من العاصفة الثلجية التي تضرب لبنان، من المتوقع أن يحضر مئات الآلاف من المجتمع الشيعي في البلاد، بالإضافة إلى مشاركين من العراق واليمن وإيران. وستقام الجنازة في ملعب رياضي في بيروت بالقرب من مطار بيروت الدولي.
واستعد ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية- الأكبر في البلاد بسعة تصل إلى حوالي 50 ألف شخص- حيث تم تعليق صور كبيرة لنصر الله وخليفته الراحل هاشم صفي الدين، الذي قتل أيضا على يد إسرائيل في أكتوبر 2024. وستقام جنازته في نفس اليوم.
وتم رفع صور لنصر الله وأعلام الحركة الصفراء على مختلف الطرق المؤدية إلى الملعب، وتم وضع حوالي ست شاشات عملاقة في الشوارع لكي يتمكن الناس الذين لا يستطيعون الوصول إلى الملعب من مشاهدة مراسم الجنازة.
وسيجري دفن نصرالله في قطعة أرض بالقرب من طريق المطار في ضاحية بيروت الجنوبية.
وبالنسبة لأتباعه، كان نصر الله أكثر من مجرد قائد. وبموجب توجيهاته، تطور حزبه إلى قوة سياسية وعسكرية كبرى في لبنان.
وتترك وفاته فجوة عميقة-ليس فقط في التسلسل الهرمي لحزب الله، لكن أيضا في هويته.
وقالت الخبيرة في الشؤون الخاصة بحزب الله حنين غدار من معهد واشنطن لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) “كان أشبه بشخصية الأب”.
وستتخذ السلطات اللبنانية إجراءات أمنية مشددة في مختلف أنحاء المنطقة، حيث ستقام الجنازة.