12:30 م
الثلاثاء 17 أكتوبر 2023
كتب- أحمد جمعة:
كشف الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، عن تطورات الأوضاع الصحية والإنسانية في قطاع غزة، الذي يتعرض لحصار كامل من قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ هجوم حماس المباغت السبت قبل الماضي.
وقال المنظري في كلمته خلال مؤتمر صحفي عقدته المنظمة اليوم: “منذ أحد عشر يومًا، استيقظ إقليم شرق المتوسط، الذي يواجه من قبل ذلك مجموعة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، على حالة طوارئ جديدة تشمل إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة، وقد بلغت الآن حد الكارثة”.
وأوضح أنه مما يثير القلق أن هذا النزاع قد امتد إلى مناطق أخرى من الإقليم، وتصاعد النزاع على الحدود بين إسرائيل ولبنان قد يزعزع استقرار البلدان المجاورة ويهدد سلامة سكان الإقليم كلهم وصحتهم وعافيتهم.
وجدد مطالبته بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة من مصر عبر معبر رفح، والذي توجد أمامه إمدادات جاهزة من المنظمة تنتظر العبور منذ أكثر من 72 ساعة.
وأضاف: “كررنا دعواتنا إلى إسرائيل بإلغاء أوامر إجلاء 1.1 مليون شخص في شمال غزة، من بينهم أكثر من 2000 مريض في 23 مستشفى، منوهين على استحالة نقل المرضى ذوي الحالات الحرجة دون المخاطرة بوفاتهم، وعلى الحالة المزرية التي وصلت إليها مستشفيات جنوب غزة وتجعلها غير قادرة مطلقًا على استيعاب المزيد من المرضى”.
وتابع: “برغم كل تلك الدعوات، فإن الصراع ما يزال يتفاقم حتى الآن، وهول المأساة الإنسانية في تزايد”.
ولفت المنظري إلى أنه بدلًا من الاستجابة لتلك الدعوات، ما يزال أكثر من 2 مليون شخص في غزة محاصرين، ومُمنوع عنهم جميع المساعدات، ومنها المياه والغذاء وإمدادات الوقود، ومحرومين من أبسط حقوقهم الإنسانية الأساسية، معتبرا أن ذلك “مثال صارخ على الظلم ومخالفة لحقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني الدولي”.
وأدان المدير الإقليمي للمنظمة التصعيد المستمر للأعمال العدائية الذي ينذر بالخطر وأدى إلى مأساة أُزهقت فيها أرواح الأبرياء، وأكثر من نصفهم من النساء والأطفال.
وأعاقت هذه الأعمال بشدة حصول المحتاجين، لا سيما المرضى والضعفاء، على خدمات الرعاية الصحية بالغة الأهمية وعرّضت العاملين في الرعاية الصحية والمرضى ومرافق الرعاية الصحية لهجمات غير مبررة.