05:00 م
الثلاثاء 14 مايو 2024
بي بي سي
بدأ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي حملة مقاطعة عبر الإنترنت للمشاهير الذين “ظلوا صامتين بشأن حرب غزة” ولم ينشروا عنها، في محاولة دفعهم لمراجعة مواقفهم، ولاقت حملة انطلقت على منصات التواصل الاجتماعي تعرف باسم “Blockout 2024” تفاعلًا كبيرًا، وحثت المستخدمين على حظر حسابات المشاهير الذين “ظلوا صامتين بشأن الأزمة الإنسانية في غزة”.
وأعرب المتفاعلون في جميع أنحاء العالم عن إحباطهم من المشاهير لعدم علمهم بتأثيرهم وعدم لفتهم الانتباه إلى “الوضع المزري في غزة”، فوفق مشاركين في الحملة، فإن الهدف منها هو “إيقاف تدفق الدخل والشعبية” لهؤلاء المشاهير، والتركيز على مقاطعة المشاهير الذين يروجون لشركات داعمة لإسرائيل.
وارتفعت حصيلة حرب غزة إلى 35173 شهيدًا و79061 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفق وزارة الصحة في قطاع غزة.
بداية حملة حظر المشاهير
أثار حفل ميت غالا-Met Gala الجدل الكبير لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وهو الذي يعرض فيه المشاهير والفنانين أحدث صيحات الموضة الباهظة، مما سلط الضوء على ازدواجية مواقف المشاهير بين هذا البذخ والقضايا الاجتماعية الملحة مثل حرب غزة.
ويشكّل حفل ميت غالا الذي يقام عادة في بداية شهر مايو، أضخم حفل للموضة على الصعيد العالمي، ويحتفل معهد الأزياء التابع لمتحف ميتروبوليتان للفنون في نيويورك بهذا الحدث منذ 70 عاما.
ويعتبر هذا الحفل بمثابة أوسكار الموضة، والأهم على الإطلاق في مجال صناعة الأزياء، فهو يجمع مشاهير العالم بهدف جمع التبرعات للمتحف الذي يختار في كل مرة موضوعًا جديدًا للمعرض الذي يقام فيه وللحفل بحيث يتمكّن المشاهير من ارتداء ما يتناسب معه.
وبينما انبهر الحاضرون بملابس درامية مزينة بالكريستال والأزهار في الحفل، كانت الاحتجاجات الداعمة لغزة جارية على بعد بنايات قليلة في مدينة نيويورك، أدى هذا التجاور إلى بداية ما أصبح يعرف باسم مقاطعة المشاهير و”حملة الحظر”.
“عندما نحظرهم يخسرون كل شيء”
قام مستخدمو تطبيق تيك توك-tiktok، مثل حساب blockout2024@، الذي يُنسب إليه الجهد الأكبر في تأسيس حملة حظر المشاهير، بنشر العديد من أكبر الأسماء في العالم التي اعتبرها “متواطئة في الصمت عما يجري في غزة”.
ومن أبرزها: كيم كارداشيان، تايلور سويفت، جاستن بيبر، سيلينا غوميز، والعديد من المشاهير، حيث لم يتردد المستخدمون في تحديد ونشر اسم الجهة التي يقع عليها اللوم.
وانتشرت الحملة في العالم العربي لتشمل فنانين ومشاهير عرب أيضا، حيث قامت حسابات على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي بنشر قوائم تحتوي على أسمائهم وتطالب بحظرهم، لحثهم على “دعم غزة”.
وفي أحد مقاطع الفيديو التي نشرها حساب Blockout2024 على تيك توك، والتي حصدت منذ ذلك الحين أكثر من مليون مشاهدة، قال إن المتابعين لديهم “السيطرة الكاملة على أموال المشاهير وحياتهم”.
وأضاف: “عندما نكرههم، فإنهم يكسبون المال، وعندما نمدحهم، فإنهم يكسبون المال، ولكن عندما نحظر حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي وننسى أسمائهم تماما، فإنهم يخسرون كل شيء، إن مقدار الاهتمام الذي نمنحه لهم وحجم المشاركة التي نقدمها لهم هو عملتهم المباشرة، خذها منهم”، وفق الحساب.
ويقول المستخدمون إنهم سيضغطون على المشاهير “لتسليط الضوء على فلسطين والسودان”، حيث لن يتمكن المشاهير من تحقيق عائدات الإعلانات عند تقليل عدد متابعيهم بشكل كبير.
نحن نشاهد أفلامكم ونشتريها.. واجبكم أن تتكلموا”.. في حملة هي الأكبر منذ سنوات، وتحت وسم #BLOCKOUT2024 ملايين الأمريكيين يقاطعون مشاهير الفن والسينما ومؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي #مقاطعة_المشاهير
— أنيس منصور (@anesmansory) May 13, 2024
ويقول أنيس منصور عبر منصة إكس: نحن نشاهد أفلامكم ونشتريها.. واجبكم أن تتكلموا”.
“دعهم يأكلون الكعك”
في حفل ميت غالا، قامت المؤثرة وعارضة الأزياء هيلي بيلي بتصوير فيديو تقوم فيه بمزامنة شفتيها مع عبارة “دعهم يأكلون الكعك”، وهو ما أثار ضجة كبيرة على هذا الفيديو وتعرضت لهجوم كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونُسبت هذه العبارة لأول مرة إلى ماري أنطوانيت ملكة فرنسا وزوجة الملك لويس السادس عشر، والتي يُذكر أنها قالتها خلال إحدى المجاعات التي حدثت في فرنسا: “إذا لم يكن هناك خبز للفقراء، دعهم يأكلون كعكاً” للتقليل من شأن الفقراء والاستهزاء بهم آنذاك.
ونشرت بيلي بعد ردود الفعل الكثيرة ضد الفيديو، فيديو آخر تعتذر فيه عما قامت بنشره في الحفل بالتزامن مع استمرار حرب غزة وما وصلت إليه الأوضاع الإنسانية في القطاع، وقالت: “لم أكن أعلم أن تلك الكلمات تعني ذلك… وكان استخدامي لهذه العبارة فقط لاعتقادي أنها شائعة وترند… أنا غبية جدا”.
خسارة ملايين المتابعين
وفقا لموقع Social Blade، وهو موقع يقدم تحليلات لوسائل التواصل الاجتماعي ومقره الولايات المتحدة، فقد العديد من المشاهير ملايين المتابعين على حسابتهم، أبرزهم: