02:44 م
الأربعاء 10 يناير 2024
رام الله – (بي بي سي)
عقد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، اجتماعا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
وتأتي زيارة بلينكن ضمن جولة جديدة هي الرابعة له في المنطقة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي، وتمحورت حول تفادي اتساع الحرب إلى جبهات أخرى، والبحث في خطة “اليوم التالي” لانتهاء الحرب.
وقال بلينكن إن على إسرائيل أن “تكون شريكا للقادة الفلسطينيين الذين يريدون قيادة شعبهم”، و”أن تكفّ عن اتخاذ خطوات تقوّض قدرة الفلسطينيين على حكم أنفسهم في شكل فعال”. وعلى “السلطة الفلسطينية مسؤولية إصلاح نفسها وتحسين أسلوب حكمها.
لكنه أشار إلى أن “مواجهة عدو يتخفّى بين السكان المدنيين ويحتمي في المدارس والمستشفيات لإطلاق النار، يجعل الأمور بالغة الصعوبة. والثمن الذي يدفعه المدنيون يوميا في قطاع غزة، لا سيما الأطفال، باهظ جدا”.
ولفت بلينكن الثلاثاء إلى أن إسرائيل وافقت على مبدأ ارسال “بعثة تقييم” أممية لدراسة الوضع في شمال القطاع تمهيدا لعودة الفلسطينيين النازحين.
وقال “يتعيّن توصيل مزيد من الأغذية ومزيد من المياه ومزيد من الأدوية وغيرها من الأساسيات إلى غزة. وفور دخولها إلى غزة، ينبغي أن تصل في شكل أكثر فعالية لمن يحتاجون إليها”.
من جهته، أكّد عباس ضرورة الوقف الفوري “لحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وتمكين الفلسطينيين من تنفيذ الحل السياسي المستند للشرعية الدولية”.
وجدد التأكيد على أنّ “قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات إسرائيل في فصله، او اقتطاع أي جزء منه.
وقال عباس لن نسمح بأي محاولة لاقتلاع شعبنا في الضفة الغربية والقدس وغزة”.
كما تطرق عباس إلى ضرورة الإفراج الفوري عن أموال الضرائب، لأن تجميدها يتعارض مع الاتفاقيات مع إسرائيل والقانون الدولي، مع إعطاء الأولوية لقطاع غزة”. وأكد عباس مجددا على “الحاجة الفورية” لجلب المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي قد عرض على بلينكن خطته “لما بعد الحرب” التي تقوم على ألا يكون في القطاع “لا حماس” ولا “إدارة مدنية إسرائيلية”، وأن تديره “كيانات فلسطينية” بشرط “ألا يكون هناك أيّ عمل عدائي أو تهديد ضدّ دولة إسرائيل”.
ومن السيناريوهات المحتملة، وفق محللين، أن تتولى السلطة الفلسطينية حُكم القطاع رغم تدني شعبيتها فيه.