12:17 م
الأحد 13 أكتوبر 2024
كتب- أحمد السعداوي:
انطلق أسبوع القاهرة السابع للمياه، اليوم الأحد، والمنعقد تحت عنوان “المياه والمناخ: بناء مجتمعات قادرة على الصمود”، بالتزامن مع انطلاق “أسبوع المياه الإفريقي التاسع”، والذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال الفترة (١٣- ١٧) أكتوبر ٢٠٢٤.
وتشرف حفل الافتتاح بكلمة افتتاحية للرئيس عبد الفتاح السيسي، وبكلمة لرئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وكلمة للدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، وكلمات لعدد من الوزراء وكبار مسؤولي المياه في دول العالم والمنظمات الإقليمية والدولية، وبحضور عدد كبير من الوزراء والوفود الرسمية وكبار المسؤولين في قطاع المياه والعلماء والمنظمات والمعاهد الدولية ومنظمات المجتمع المدني والسيدات والمزارعين والقانونيين من مختلف دول العالم.
وألقى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، كلمة رحَّب فيها بجميع الحضور في مصر التي تستضيف للعام السابع على التوالي هذا المؤتمر الدولي المهم المعني بقضية المياه .
وننشر نص كلمة الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، في ما يلي:
قال سويلم: رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، الوزراء ورؤساء الوفود، والسفراء ورؤساء المنظمات الدولية، الحضور الكريم.. يسعدني أن أرحب بكم اليوم في الجلسة الافتتاحية لـ”أسبوع القاهرة السابع للمياه”، الذي ينعقد تحت عنوان “المياه والمناخ: بناء مجتمعات قادرة على الصمود”، كما يُعقد أيضًا “أسبوع المياه الإفريقي التاسع” تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية .
وأضاف الوزير: نحن اليوم نشهد حدثًا استثنائيًّا يجمع بين الخبراء والسياسيين والباحثين من جميع أنحاء العالم، في أبرز الفعاليات الدولية المتعلقة بالمياه، حيث يمثل هذا الحدث منصة مثالية للالتقاء مع أشقائنا من دول العالم، هنا على أرض النيل، قلب الحضارة المصرية، حيث تمثل مياه النيل شريان الحياة ومصدر الإلهام.
وتابع سويلم: يتميز أسبوع القاهرة للمياه هذا العام بمشاركة أكثر من ثلاثين كيانًا إقليميًّا ودوليًّا؛ حيث يشتمل الأسبوع على خمس جلسات عامة وعدد (مئة وخمس وخمسين) جلسة فرعية، كما يشمل الحدث معرضاً يشارك فيه خمس وعشرون مؤسسة محلية ودولية.
وينعقد أسبوع المياه الإفريقي تحت شعار “وضع المياه والصرف الصحي في قلب تحقيق أجندة ٢٠٦٣.. إفريقيا التي نريدها”.
واستكمل وزير الري: تعاني مصر ندرة مائية، حيث تُعتبر من أكثر الدول جفافًا بمعدل أمطار سنوي لا يتجاوز ١.٣٠ مليار متر مكعب، بالمقابل تتجاوز كمية الأمطار المتساقطة في دول أعالي نهر النيل ١٦٠٠ مليار متر مكعب سنويًّا، ولا يصل مصر منها سوى ٣% من هذه الأمطار، وهو ما يؤكد أنه لا توجد ندرة مائية بدول أعالي نهر النيل، وبالتالي لا يوجد مبرر للتنافس على المياه، بل على العكس يجب أن تكون مصدرًا للتعاون بين دول الحوض.
وأضاف سويلم: في مواجهة هذه التحديات تبذل مصر جهودًا ضخمة ومتواصلة على كل الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية.. فعلى الصعيد الوطني نقوم بتطوير شامل من خلال العديد من المشروعات والإجراءات تحت مظلة “الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0″، حيث نقوم بتطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالي بأحدث التقنيات والخبرات، كما نعمل على التحول الرقمي في جميع القطاعات، ونتوجه حاليًّا لاستخدام المواد الطبيعية صديقة البيئة في حماية الشواطئ وتأهيل الترع، بالإضافة إلى التحول التدريجي من توزيع المياه بالمناسيب للتصرفات، والتحول الرقمي في إدارة المنظومة المائية، بالإضافة إلى إدخال تكنولوجيا المعالجة المتطورة وتحلية المياه من أجل الزراعة، وحوكمة إدارة المياه الجوفية، والاهتمام بالتدريب ورفع كفاءة العاملين، ويعد البحث العلمي إحدى أهم ركائز منظومة الري 2.0.
ونوه سويلم بأنه على الصعيد الإقليمي.. تتمسك مصر بأهمية انتهاج قواعد ومبادئ القانون الدولي للمياه العابرة للحدود، بغرض ضمان تحقيق الإنصاف، وتجنب الضرر، وتحرص مصر على تعزيز أواصر التعاون مع دول حوض النيل، وهو ما يتمثل في العديد من مشروعات التعاون الثنائي التي تنفذها وتمولها الدولة المصرية في كل من (كينيا، أوغندا، جنوب السودان، الكونغو الديمقراطية، بوروندي، تنزانيا، رواندا)، والتي تتمثل في تنفيذ مئات المشروعات في مجالات؛ أهمها (تطهير المجاري المائية من الحشائش المائية- سدود للحماية وحصاد المياه- توفير المياه لأغراض الشرب والاستخدامات المنزلية- مقاومة تأثيرات التغيرات المناخية- التدريب وبناء القدرات).
وتابع سويلم: وعلى الصعيد الدولي.. انخرطت مصر وبفاعلية في كل المبادرات الدولية المائية؛ حيث تمكنت بالتعاون مع الشركاء الدوليين من وضع المياه في قلب العمل المناخي، كما قامت بدور فعال في القيادة المشتركة مع دولة اليابان في الحوار التفاعلي الثالث حول المياه والمناخ، والذي أسفر عن توصيات تساعد في رسم خارطة الطريق لأجندة عقد المياه حتى عام ٢٠٢٨.
واستطرد وزير الري: وبالإضافة إلى إطلاق مبادرة (AWARe) للتكيف مع التغيرات المناخية والتي انضم إليها أكثر من ثلاثين دولة حتى الآن، فقد تم تدشين “المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي”PACWA، حيث تم بالفعل تدريب مئتي متدرب من إفريقيا، وتم توفير الاعتمادات المالية لتدريب ما يزيد على ثلاثة آلاف من الأشقاء الأفارقة خلال السنوات الثلاث المقبلة، كما تم عقد شراكات مع كل من “منظمة الأرصاد العالمية WMO واليونسكو ومنظمة الأغذية والزراعة FAO والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة UNDP” بهدف تقديم الدعم الفني وصياغة مشروعات على الأرض بالدول الإفريقية والنامية.
وأضاف الوزير: تَشرف مصر برئاسة مجلس وزراء المياه الأفارقة(AMCOW) حيث تعمل مصر خلال رئاستها في الدفع بإحراز تقدم في ملف المياه على مستوى القارة الإفريقية، فضلاً عن إبراز تحديات القارة على الأجندة العالمية، وإجراء مناقشات مع المانحين لحشد المزيد من التمويل لتحقيق الأمن المائي في القارة الإفريقية .
واختتم سويلم: ختامًا أود أن أؤكد سعادتي بوجودي معكم اليوم، كما أتمنى أن يكون لهذا الحدث الكبير انعكاساته لتحسين قدرة مجتمعاتنا على الصمود، والتكيف مع التغيرات المناخية.