09:35 م
السبت 17 يونيو 2023
موسكو – ( د ب أ )
عقد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اجتماعا في قصر “كونستانتينوفسكي” في مدينة سان بطرسبورج الروسية، مع وفد الدول الأفريقية، لبحث الأزمة الأوكرانية، ومستقبل صفقة الحبوب.
وأكد بوتين، خلال الاجتماع اليوم السبت، على أن بلاده منفتحة على الحوار مع كل من يريد السلام بشرط مراعاة مصالح جميع الأطراف، وفقا لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية.
وأشاد الرئيس الروسي، خلال اجتماعه مع القادة الأفارقة، بموقف الدول الأفريقية من الوضع في أوكرانيا.
وقال بوتين: “نحن نشيد باهتمامكم لحل هذه الأزمة، ونحن منفتحون على الحوار لتسوية الصراع في أوكرانيا”.
وتابع بالقول: إن “التطور متعدد الأوجه مع دول القارة السمراء تعتبر أولوية للسياسة الخارجية الروسية، ونحن نقف بجانب تقوية هذه الاتصالات الصديقة مع الدول الأفريقية”.
وأضاف بوتين: “في هذه السنة تعاملنا مع الدول الأفريقية في مختلف المجالات، وهذا التعامل يتطور بشكل جيد، وأيضا يتم الاستعداد للقمة بين روسيا وأفريقيا، في أواخر يوليو في سان بطرسبوج”.
وتابع بوتين: “روسيا تحترم مواقف الدول الأفريقية للحفاظ على الاستقرار الأقليمي والمحلي، وحل النزاعات سلميا، ونحن نتطلع إلى تقوية مثل هذه المواقف والأفكار ونرحب بالمواقف المتزنة للدول الأفريقية تجاه الأزمة الأوكرانية”.
وقال بوتين: “بموجب ميثاق الأمم المتحدة ، كان لروسيا الحق في الاعتراف بالمناطق الجديدة أولاً، ثم تقديم المساعدة من خلال حمايتها”.
وأكد الرئيس الروسي على “أن المشاكل في أوكرانيا جاءت بعد الانقلاب الدموي غير الشرعي المدعوم من الغرب عام 2014”.
وأشار بوتين إلى “أن السلطات الحالية في كييف خدعتنا وأعلنت عدم التزامها باتفاقيات مينسك”.
وشدد بوتين على أن “موسكو لم ترفض أبدا المشاركة في محادثات حول النزاع في أوكرانيا، كييف هي من تخلت عن المفاوضات”.
وذكرت وكالة تاس الروسية اليوم السبت أن الخطة الأفريقية لإحلال السلام تضم 10 بنود رئيسية، وهي: تحقيق السلام عبر المفاوضات من خلال الطرق الدبلوماسية، بدء مفاوضات السلام في أسرع وقت ممكن، ووقف تصعيد النزاع من كلا الجانبين، وضمان سيادة الدول والشعوب وفق ميثاق الأمم المتحدة.
وتشمل الخطة أيضا توفير ضمانات أمنية لجميع البلدان، وضمان حركة تصدير الحبوب والأسمدة من الدولتين، وتوفير الدعم الإنساني لمن وقعوا ضحايا الحرب، وتسوية موضوع تبادل أسرى الحرب وعودة الأطفال.
وتضم الخطة كذلك، إعادة الإعمار بعد الحرب ومساعدة ضحايا الحرب، وتوفير تفاعل أوثق مع الدول الأفريقية.