03:27 م
الجمعة 23 فبراير 2024
أسيوط ـ محمود عجمي:
في قرية الحمام بمركز أبنوب بمحافظة أسيوط، كانت تدور أحداث جريمة خطف مُحكمة، بدأت بخلافات مالية بين المجني عليه “رمضان” طبيب بيطري يعمل في تجارة العقارات، وآخر تاجر عقارات شهير، استغل ثلاثة أشرار هذه الخلافات لوضع مخطط إجرامي مُحكم لخطفه وطلب فدية كبيرة.
كان “رمضان” طبيبًا بيطريًا ناجحًا يعمل في تجارة العقارات، كان معروفًا بكرمه وطيبته، وكان يثق بالجميع، عمل “رجب” حارسًا لدى “رمضان” لسنوات، ونال ثقته لدرجة أنه توسط لديه لعمل “منصور” حارسًا معه.
لم يدرك “رمضان” أن “رجب” و”منصور” يضمران له الشر، اتفق المتهمان على خطف “رمضان” وطلب فدية مالية كبيرة من زوجته.
كان المتهمان الأول والثاني، “رجب. ع. ع” 42 عامًا، و”منصور. م. ع” 41 عامًا، يعملان حارسان على عقارات المجني عليه لسنوات، بينما كان المتهم الثالث، “عطية. ع. ع” 36 عامًا، هو شقيق المتهم الأول.
استعان المتهمان الأول والثاني بشقيق المتهم الأول، عطية، لتنفيذ مخططهم، اتفقوا على خطف رمضان وطلب فدية معتقدين أن الشكوك لن تُوجه إليهم، وأن الأنظار ستتجه إلى تجار العقارات، نظرًا لوجود خلافات مالية بينهم.
اتصل المتهمان الأول والثاني برمضان وطلبوا منه الحضور إلى منزلهم في قرية الحمام لمساعدته في تصفية خلافاته مع تاجر العقارات واسترداد أمواله، حرصوا على حضوره بمفرده وعدم إبلاغ أحد بمكان وموعد اللقاء.
قبل خروجه من منزله للقاء المتهمين، تسلل القلق إلى قلب رمضان ليس شكا في نوايا المتهمين، لكن من تصاعد الخلافات مع منافسه، تاجر العقارات الذي أوهمه المتهمان بمقابلته في منزلهم لحل الخلافات بينهما.
حرص رمضان على كتابة أرقام هواتف المتهمين الأول والثاني على ورقة وأعطاها لزوجته، طالباً منها الاتصال بهما في حال تأخره، مرّت الساعات وتأخر رمضان عن موعد عودته، مما أثار قلق زوجته حاولت الاتصال به، لكن هاتفه كان مغلقًا.
اتصلت الزوجة بأحد أرقام المتهمين، فأخبرها بأن سعيد تركهم وغادر بصحبة شخص على كوبري الواسطى بمركز الفتح.
بعد ساعة من تأخر الزوج على العودة، اتصلت الزوجة مرة أخرى بنفس الرقم، لكن هذه المرة أنكر المتهم معرفته بأي تفاصيل عن زوجها.
ثار القلق في قلب الزوجة، فقامت بالاتصال بالنجدة وأبلغتهم باختفاء زوجها، أعطتهم أرقام الهواتف التي تركها لها.
بعد دقائق، وصلت رسالة للزوجة بعودة هاتف زوجها للعمل اتصلت به، فرد عليها رمضان وقال لها إنه بخير وطلب منها إلغاء بلاغ النجدة، أخبرها بأنه مسافر إلى القاهرة يومين لإنهاء بعض الأعمال.
لم تُقنع رواية سعيد زوجته، خاصةً مع تغير سلوكه وغيابه على غير عادته حاولت الزوجة الاتصال بزوجها مرارًا لكن دون جدوى شعرت بمكروه يحاك لزوجها.
فجأة، طرق باب منزلهم، وعندما فتحت الزوجة، وجدت ضباط الشرطة يسألون عن زوجها أخبرتهم الزوجة بالعثور على سيارته بطريق الظهير الصحراوي أمام مدخل قرية عرب مطير، أخبرت الزوجة ضباط الشرطة بحادثة اختفاء زوجها، بما في ذلك لقائه بالمتهمين وتركه لأرقام هواتفهم.
تعود وقائع القضية رقم 16419 لسنة 2021 جنايات مركز الفتح إلى ورود بلاغ إلى مركز شرطة الفتح بالعثور على سيارة متروكة بجانب الطريق بالظهير الصحراوي الغربي أمام مدخل قرية عرب مطير دائرة مركز الفتح ولم يستدل على مالكها، وبإجراء التحريات السرية والميدانية تبين أنها ملك المجني عليه “رمضان. م” طبيب بيطري ويعمل في الاتجار بالعقارات مقيم قرية درنكة مركز أسيوط وأنه مبلغ بتغيبه عن منزله منذ 4 أيام ومحرر محضر تغيب.
وأسفرت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة كل من “رجب. ع. ع” 42 عامًا، عامل، وشقيقه “عطية” 36 عامًا، مقيمان قرية الحمام مركز أبنوب و”منصور. م. ع” 41 عامًا مقيم قرية الواسطى مركز الفتح.
أحالت الدائرة الثامنة بمحكمة جنايات أسيوط، أوراق 3 أشخاص إلى فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم بعد ارتكابهم جريمة بشعة، حيث قتلوا طبيبا بيطريا يعمل في تجارة العقارات بعد استدراجه إلى طريق أسيوط الصحراوي الشرقي بحجة تسوية الخلافات بينه وبين أحد منافسيه.
وأوضحت أوراق القضية أن المتهمين احتجزوا المجني عليه تحت تهديد السلاح وكبلوه بالقيود ووضعوه في جوال بلاستيك واعتدوا عليه رجما بالحجارة حتى فارق الحياة وألقوه في أحد المصارف المائية بمركز الفتح.
صدر القرار برئاسة المستشار محمد فاروق علي الدين رئيس المحكمة، والمستشار وليد محمد شحاتة الرئيس بالمحكمة، والمستشارين محمد حسن شلقامي وإيهاب أحمد دهيس نائبا رئيس المحكمة، وأمانة سر سيد على بكر وأحمد عبد الحق.
اقرأ أيضا:
جريمة الموت على الظهير الصحراوي.. ماذا حدث لتاجر العقارات في أسيوط؟
امرأة و7 رجال.. تفاصيل سقوط عصابة لترويج المخدرات في أسيوط
“دماء على الدي جي”.. العريس اتقتل قبل الفرح في أسيوط
“تعالي أجيبلك لبن”.. سيدة تخطف طفلًا بعد وفاة ابنها في أسيوط