07:27 م
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
الإسكندرية – محمد البدري:
تخيّل نفسك جالسًا داخل أسوار قلعة قايتباي في الإسكندرية، حيث تتحول الهندسة المعمارية إلى لوحة نابضة بالحياة، تلك تجربة بصرية مبهرة يقدمها عرض الصوت والضوء في رحلة عبر التاريخ الغني للمدينة، باستخدام تكنولوجيا الإضاءة المتقدمة والإسقاطات البصرية المذهلة لإحياء ماضي الإسكندرية.
“مصراوي” رصد في بث مباشر لقطات من عرض الصوت والضوء بقلعة قايتباي بعد بدء تشغيله رسميًا ليكون الأول من نوعه الذي يُعرض في أثر إسلامي.
ويحمل مشروع عروض الصوت والضوء بقلعة قايتباي عنوان “الإسكندرية الخالدة”، وتنفذه وزارة قطاع الأعمال بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار.
ويقدم عرض الصوت والضوء تجربة غامرة تأخذ الزوار في رحلة مشوقة عبر التاريخ الغني لهذه المدينة العريقة، ويجمع العرض بين تكنولوجيا الإضاءة المتقدمة والإسقاطات البصرية المذهلة، ليضفي حياة جديدة على ماضي الإسكندرية المهيب.
داخل أسوار القلعة الضخمة، تتحول الهندسة المعمارية الحجرية إلى لوحة نابضة بالحياة، تصور الدور المحوري للإسكندرية عبر العصور، تبدأ الرحلة من تأسيس المدينة على يد الإسكندر الأكبر، مرورًا بفترة ازدهارها كعاصمة للتعلم والثقافة في العصر الهلنستي، وصولاً إلى تأثيرها في العصور الرومانية والإسلامية.
يسلط العرض الضوء على العجائب المعمارية والثقافية التي ميزت الإسكندرية، مثل منارة الإسكندرية الشهيرة، إحدى عجائب الدنيا السبع، والمكتبة الأسطورية التي كانت القلب الفكري للعالم القديم، عبر الإسقاطات الحية، يمكن للزوار رؤية هذه المعالم وكأنها لا تزال قائمة في أوج مجدها.
ويقدم العرض السرد التاريخي بعدة لغات، موضحًا حياة الشخصيات الرئيسية التي شكلت مصير المدينة، بما في ذلك حكامها وعلماؤها والمفكرون، كما يتم تسليط الضوء على قصص شخصيات بارزة مثل كليوباترا ويوليوس قيصر، بالإضافة إلى لحظات من التراث الإسلامي الثري لمصر.
ويحكي العرض باللغتين العربية والإنجليزية تاريخ المدينة وحضارتها العريقة باستخدام التقنيات الحديثة في الصوت والإضاءة، لإبراز تاريخ القلعة وجمالها المعماري.
قال محمد متولي، مدير عام آثار الإسكندرية، إن عرض الصوت والضوء يمثل نقلة جديدة وتجربة سياحية مختلفة لزائري قلعة قايتباي، إذ يحكي تاريخ المدينة بمزيج مبهر من الإبداع والتكنولوجيا الحديثة، خاصة وأنه لأول مرة يُجرى تنفيذ مشروع الصوت والضوء داخل أثر إسلامي.
وأوضح المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، أن المشروع يأتي في إطار خطة العمل التي تنتهجها الوزارة لتطوير أداء الشركات التابعة والارتقاء بجودة ومستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وتقديم منتجات جديدة ومتنوعة، وتعزيز الدور السياحي والثقافي للشركة القابضة للسياحة والفنادق، وخلق مقاصد سياحية جديدة ضمن توجه الدولة لدفع حركة السياحة الوافدة إلى مصر.