04:49 م
الثلاثاء 05 سبتمبر 2023
حذر تقرير علمي موسع، من إن الكائنات الحية التي تعتمد استراتيجية الغزو، وتدمر المحاصيل والغابات وتنشر الأمراض وتقلب النظم البيئية، أصبحت تنتشر بشكل أسرع من أي وقت مضى في جميع أنحاء العالم، ولم تتمكن البشرية من وقف هذا المد.
وأوضح التقرير أن الفشل في مواجهة هذا الخطر يكلف ما يزيد على 400 مليار دولار سنويًا من الأضرار، وفقًا للجنة الاستشارية العلمية الحكومية الدولية لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي.
ويستعرض التقرير بعض هذه الكائنات الغازية مثل ورد الماء الذي يخنق بحيرة فيكتوريا في شرق أفريقيا، والجرذان والثعابين البنية التي تقضي على أنواع الطيور في المحيط الهادئ، إلى البعوض الذي يعرض مناطق جديدة لأمراض زيكا والحمى الصفراء وحمى الضنك وأمراض أخرى، والدبابير والأرانب.
ورصد التقرير أكثر من 37000 من هذه الكائنات التي انتشرت بعيدًا عن مواطنها الأصلية، وفقا لموقع ساينس ألرت.
ويتجه هذا الرقم إلى الارتفاع بشكل حاد، بالتوازي مع فاتورة الأضرار التي تضاعفت 4 مرات كل عقد، في المتوسط، منذ عام 1970.
وانتهى التقرير إلى أن التوسع الاقتصادي والزيادة السكانية وتغير المناخ “سيزيد من وتيرة ومدى الغزوات البيولوجية وتأثيرات الأنواع الغريبة الغازية”.
وقالت إن 17% فقط من الدول لديها قوانين أو لوائح لمواجهة هذه الغزوات.
ويقول العلماء إن انتشار الأنواع دليل قوي على أن التوسع السريع للنشاط البشري أدى إلى تغيير جذري في النظم الطبيعية، ما دفع الأرض إلى عصر جيولوجي جديد، هو الأنثروبوسين.
ويمتلئ البحر الأبيض المتوسط بالأسماك والنباتات غير المحلية، مثل سمكة الأسد والطحالب القاتلة، التي انتقلت من البحر الأحمر عبر قناة السويس.
ويعتقد أن الدبابير القاتلة القادرة على القضاء على مستعمرات النحل بأكملها في هجوم واحد، وصلت إلى الولايات المتحدة من آسيا كمسافرين خلسة في الشحنات التجارية.
يظهر تقرير IPBES أنه بسبب أحجام التجارة الضخمة إلى حد كبير، فإن أوروبا وأمريكا الشمالية لديها أكبر تركيزات في العالم من الكائنات الغازية.
تعد الأنواع الغازية سببًا مهمًا في 60% من جميع حالات انقراض النباتات أو الحيوانات الموثقة، وهي واحدة من 5 محركات رئيسية إلى جانب فقدان الموائل والاحتباس الحراري والتلوث، وفقًا للنتائج.
وحددت معاهدة عالمية لحماية التنوع البيولوجي، تم التوصل إليها في مونتريال في ديسمبر الماضي، هدفًا يتمثل في خفض معدل انتشار الأنواع الغريبة الغازية بمقدار النصف بحلول عام 2030.
ويضع تقرير المنبر استراتيجيات عامة لتحقيق هذا الهدف، لكنه لا يقيم فرص تحقيقه.
وهناك 3 خطوط دفاع أساسية، وفقاً للتقرير: الوقاية، والاستئصال، ثم الاحتواء.