12:10 م
الأربعاء 18 أكتوبر 2023
كتب- محمد عمارة وأحمد السعداوي:
حذَّرَ الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، من عواقب ما يحدث في غزة؛ قائلًا إنه محاولةٌ لدفع السكان هناك للجوء إلى مصر؛ منوهًا بأن مجرد الفكرة أمر خطير، ستحول معها سيناء إلى قاعدة لعمليات ضد إسرائيل، ومعها السلام كله سيتلاشى في إطار فكرة.
ووجه الرئيس السيسي رسالة مهمة، خلال مؤتمر صحفي في حضور المستشار الألماني، اليوم الأربعاء؛ مفادها أن مصر دولة ذات سيادة، حرصت خلال السنوات الماضية منذ توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل، على أن يكون هذا المسار استراتيجيًّا وداعمًا لدول أخرى للانضمام إليه.
وننشر نص كلمة الرئيس السيسي كاملةً، خلال المؤتمر الصحفي مع المستشار الألماني، في ما يلي:
– إن ما يحدث في غزة هو محاولة لدفع السكان للجوء إلى مصر؛ نحن دولة ذات سيادة حرصت خلال السنوات الماضية منذ توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل، على أن يكون هذا المسار استراتيجيًّا وداعمًا لدول أخرى للانضمام إليه.
– إن قطاع غزة تحت سيطرة إسرائيل.. إيه اللي وصَّل الموضوع لكده؟ هل فيه دولة فلسطينية نجحنا إنها تخرج للنور رغم المبادرات، وإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، ويبقى فيه قوات عربية أو أممية أو من الناتو تضمن الأمن والاستقرار؟.. ده ما حصلش.
– نحن لا نبرر أي عمل يستهدف أي مدني، هذه قضية القضايا، ولها تأثير كبير على الأمن والاستقرار، وفيه رأي عام داعم جدًّا، فكرة تهجير الفلسطينيين إلى مصر.
– يعني حدوث ذلك في الضفة والأردن؛ إذن مفيش دولة فلسطينية.
– أحذر من خطورة نقل اللاجئين من القطاع إلى سيناء، فهو نقل القتال إلى سيناء، وبالتالي تصبح سيناء قاعدة للانطلاق على إسرائيل، وبالتالي من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها وتضرب الأراضي المصرية.
– مصر دولة كبيرة، محتاجين ألا نبدد فكرة السلام الذي حرصت عليه مصر.
– إذا كانت هناك فكرة للتهجير في إسرائيل، فتوجد صحراء النقب في إسرائيل، حتى تنتهي إسرائيل من مهمتها المعلنة.
– نقل فكرة التهجير إلى مصر أمر خطير، إذ ستتحول سيناء إلى قاعدة لعمليات ضد إسرائيل، ويبقى السلام كله بيتلاشى في إطار فكرة.
– الرأي العام المصري والعربي يتأثر بعضهم ببعض.
– إذا استدعى الأمر سأطلب من الشعب المصري الخروج للتعبير عن رفض الفكرة، وسيرى العالم ملايين من المصريين؛ فيوجد حصار مطبق، والهدف في النهاية نقل الفلسطينيين.
– اتفقنا في الرؤى مع المستشار الألماني على أهمية العمل بشكل مكثف على استئناف عملية السلام عقب احتواء التصعيد الراهن وإيجاد آفاق لتسوية القضية الفلسطينية.
– أعربت للمستشار الألماني عن قلق مصر البالغ من خطورة تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وشددت على ضرورة السماح بمرور المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع وتيسير عمل المنظمات الأممية والإنسانية ذات الصلة.
– تأكيد استمرار مصر في استقبال المساعدات الإنسانية والتزامها بنقل تلك المساعدات لقطاع غزة عن طريق معبر رفح البري لدى سماح الأوضاع بذلك.
– مصر لم تقم بإغلاق المعبر منذ اندلاع الأزمة؛ إلا أن التطورات على الأرض وتكرار القصف الإسرائيلي للجانب الفلسطيني للمعبر حال دون عمله.
– مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية بالأدوات العسكرية أو أية محاولات لتهجير الفلسطينيين بالأدوات العسكرية قسريًّا من أرضهم، أو أن يأتي ذلك على حساب دول المنطقة
– مصر ستظل على موقفها الداعم للحق الفلسطيني المشروع في أرضه ونضال الشعب الفلسطيني.
– تصفية القضية الفلسطينية أمر غاية في الخطورة.
– ما يحدث في غزة الآن ليس فقط الحرص على توجيه عمل عسكري ضد “حماس”، وإنما محاولة لدفع السكان المدنيين للجوء والتهجير إلى مصر.
– حرصت مصر خلال السنوات الماضية منذ توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل على أن يكون هذا المسار خيارًا استراتيجيًّا نحرص عليه وننميه ونسعى أيضًا لأن يكون جاذبًا لدول أخرى للانضمام إليه.
– ندين كل الأعمال العسكرية التي تستهدف المدنيين بالمخالفة والانتهاك الصريح لكل القوانين الدولية.
– نتقدم بخالص التعازي في ضحايا القصف الوحشي للمستشفى الأهلي المعمداني.
– استمرار العمليات العسكرية الحالية ستكون له تداعيات أمنية وإنسانية يمكن أن تخرج عن السيطرة؛ بل تنذر بخطورة توسيع رقعة الصراع في حالة عدم تضافر جهود كل الأطراف الدولية والإقليمية للوقف الفوري للتصعيد الحالي.
– ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
– الوضع الإنساني في قطاع غزة آخذ في التدهور بصورة مؤسفة وغير مسبوقة.
– أجرينا المباحثات من أجل احتواء الأزمة من خلال الاتصالات المكثفة مع طرفي الصراع وكل الأطراف الدولية والإقليمية على مدار الأيام الماضية.
– اتفقنا في الرؤى حول الحاجة الضرورية لعودة مسار التهدئة وفتح آفاق جديدة للتسوية من أجل تجنب انزلاق المنطقة إلى حلقة مفرغة من العنف وتعريض حياة المدنيين للمزيد من الخطر.
– أكدنا للمستشار الألماني ضرورة التعامل مع القضية الفلسطينية بمنظور شامل ومتكامل يضمن حقوق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة على حدود يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية.