08:16 م
الخميس 07 ديسمبر 2023
كتبت- سارة أبو شادي
يستمر الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ مجازره ضد المدنيين العزل في مناطق قطاع غزة، فلم يكتفي بقصف منازل المدنيين على رؤوسهم، لكنّه أيضًا هاجم مراكز الإيواء التي هرب النازحون إليها.
اليوم وثق المحتل فصلا جديدا في سجل جرائمه، إذ قام جنوده بإعدام بعض اللاجئين بدم بارد على مرأى ومسمع من الجميع، واعتقال آخرين وتصويرهم عراة، بدعوى أنهم مسلحون في صفوف حركة حماس.
اقتحام مدارس الإيواء
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الخميس، مدرسة تأوي آلاف النازحين شمال قطاع غزة”، وسحبت عددًا كبيرًا من الذكور الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاما إلى خارج المدرسة، إضافة إلى وضع بعضهم في ساحة المدرسة وإعدامهم بدم بارد، حسب شهود عيان ممن تواجدوا في المدرسة ومحيطها.
ونشر الصحفي الفلسطيني حسام شبات على صفحته بموقع “إكس”، والمتواجد بالقرب من المدرسة التي تأوي نازحين، في شمال قطاع غزة، فيديو يرصد عددًا كبيرًا من جثامين الشهداء الذين تم إعدامهم بدم بارد في ساحة المدرسة، المتواجدة في محيط المستشفى الإندونيسي بقطاع غزة، ومن بين الشهداء رجال وأطفال ونساء.
واعتلى عدد من جنود الاحتلال أسطح المباني المتواجدة في محيط المدرسة، والتي تم حصارها منذ نحو 4 أيام، ويتم استهداف من بداخلها عن طريق القنص دون تفرقة بين طفل وشاب وسيدة.
الفلسطينيون بدون ملابس
لم يكتفي الاحتلال باعتقال المدنيين فقط، بل ادعى كذبًا أن هؤلاء مسلحين ونشر صور اعتقالهم بتلك المزاعم، لم يدرك أن مزاعمه يمكن أن يتم كشف زيفها، وبإحدى الصور التي نشرها الاحتلال ظهر مراسل العربي الجديد في قطاع غزة، وهو يجلس على الأرض بملابس خفيفة تحت أيدي جيش الاحتلال، ضمن من تم اعتقالهم.
الصحفي ضياء الكحلوت مراسل العربي الجديد، تم اعتقاله مع مجموعة من إخوته وأقاربه ومدنيين آخرين، من شارع السوق في بيت لاهيا، شمال غزة، وكان الكحلوت من بين عشرات سكان غزة الذين اعتقلتهم القوات الإسرائيلية في غزة وأجبروا على خلع ملابسهم وتم تفتيشهم وإذلالهم قبل نقلهم إلى مكان مجهول، بحسب شهود عيان.
وحسب ما نشرته صحيفة العربي الجديد، والتي أعلنت عن فقد الاتصال بمراسلها، قبل أن تبلغهم أسرته باعتقاله. قالت شقيقة كحلوت إن شقيقها أُجبر تحت تهديد السلاح على ترك ابنته المعاقة البالغة من العمر سبع سنوات. وأضافت أن القوات الإسرائيلية اقتادت شقيقها وجردته من ملابسه وتعدت عليه بالضرب.
الزميل الصحفي ضياء الكحلوت مدير مكتب صحيفة العربي الجديد اعتقله جيش الاحتلال في بيت لاهيا مع إخوته، ثم بعد ذلك ظهر في مقطع الفيديو بين المعتقلين الذين صورهم جيش الاحتلال على أنه قبض على عناصر من المقاومة بعد استسلامهم#Gaza_Geniocide #Gaza pic.twitter.com/5vmCwUmSTC
— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) December 7, 2023
وأظهرت صور أخرى تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت عشرات الرجال جردوا من ملابسهم الداخلية وعصبت أعينهم وأيديهم خلف ظهورهم.
وفي الشأن ذاته قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: “قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإحراق منازل في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، وأعدمت مدنيين عزل يرفعون الرايات البيضاء، كما اعتقلت عشرات المدنيين الفلسطينيين من مدارس الأونروا في شمال غزة”.
وأكد المرصد: “وثقنا اعتقال صحفيين وأطباء وأكاديمين وكبار سن من مراكز نزوح شمال غزة بعد تعريتهم من ملابسهم في الجو البارد”.
ومن جانبه قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان: “مشهد اعتقال مدنيين في شمال قطاع غزة يشبه ما حدث في معسكرات الاعتقال النازية. ونتنياهو وحكومته النازية لم ينجحوا ولن ينجحوا في تحقيق أهدافهم العسكرية في غزة”.
النازية الصهيونية خلال اعتقال المدنيين في غزة، وتجريدهم من ملابسهم.. pic.twitter.com/H6ynx9Zzkv
— طارق الفرا – فلسطين (@TareqFarra) December 7, 2023