10:04 ص
الأحد 08 ديسمبر 2024
(مصراوي)
أصدر قائد هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع المعروف باسم “الجولاني”، يوم الأحد، تحذيرًا صارمًا بشأن المؤسسات العامة في سوريا، مؤكدًا أن أي اقتراب منها يعد “محظورًا”.
كما شدد على بقاء هذه المؤسسات تحت إدارة رئيس الوزراء السابق محمد غازي الجلالي إلى حين تسليمها بشكل رسمي.
هذا التحذير جاء في أعقاب تقدم الفصائل المسلحة بشكل سريع في أنحاء البلاد، حيث تمكنت من دخول العاصمة دمشق مع ساعات الفجر يوم الأحد، في تطور دراماتيكي للأحداث التي تشهدها سوريا خلال الأيام الماضية.
وفي رسالة مصورة، طمأن الجلالي المواطنين بأنه ما زال في منزله ولم يغادر البلاد، موضحًا أنه لا يعتزم الرحيل إلا في إطار عملية سلمية تضمن استمرار عمل مؤسسات الدولة وطمأنة السكان.
ودعا غازي الجلالي الشعب إلى حماية الأملاك العامة باعتبارها جزءًا من ممتلكاتهم، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على الأمان والاستقرار.
وأضاف الجلالي، الذي تولى رئاسة الحكومة السورية في سبتمبر 2024، أن الحوار يجب أن يكون الوسيلة لتحقيق الاستقرار، مشيرًا إلى استعداد الحكومة للتواصل مع كل الأطراف بما في ذلك المعارضين الذين أبدوا التزامهم بعدم التعرض لأي مواطن سوري.
في سياق متصل، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين في الجيش السوري أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة متجهة إلى وجهة غير معلومة، مما يعكس حالة الارتباك السياسي والعسكري التي تعيشها البلاد.
وتأتي هذه التطورات في وقت تمكنت فيه الفصائل المسلحة من السيطرة على مدينة حمص، ما يسلط الضوء على تزايد نفوذها وتحكمها بالمشهد الميداني في سوريا.