12:23 م
الأربعاء 18 أكتوبر 2023
كتب- أحمد السعداوي:
التقت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، عبر “فيديوكونفرانس”، اليوم الأربعاء، أكثر من 60 طالبًا وطالبة من المصريين الدارسين بالخارج؛ لمناقشة أفكارهم واقتراحاتهم والتحديات التي تواجههم خلال فترة وجودهم في الخارج.
يأتي ذلك في إطار الاستراتيجية الجديدة لمركز وزارة الهجرة لحوار شباب المصريين بالخارج “ميدسي MEDCE”.
وأعربت جندي عن سعادتها للقاء عدد من الشباب المميز، مشيرةً إلى أن الشباب هم مستقبل مصر، ونحن بهؤلاء الشباب نمتلك عددًا كبيرًا من السفراء الدائمين للدولة المصرية في كل دول العالم، وأيضًا قادة المستقبل؛ بما لديهم من أفكار وقدرة على التطوير والبناء.
وأشادت وزيرة الهجرة بالدور المهم الذي قام به “مينا مكين” كمنسق لعمل مجموعة شباب “ميدسي MEDCE”، والشباب رؤساء مجموعات العمل المختلفة بالمركز، والشباب من سفراء المركز خلال الأزمات التي حدثت جراء الحرب الروسية- الأوكرانية والأزمة السودانية، وأيضًا زلزال تركيا، حيث قام ممثلو المركز في تلك الدول بمجهود كبير لمساعدة وزارة الهجرة ومن ثم الدولة المصرية في الوصول لأبنائها وإجلائهم، واستخدام استمارات إلكترونية في ذلك مكنتنا من إجلاء ما يزيد على 6000 طالب وطالبة من الدارسين بالسودان، بالتنسيق مع كل الجهات المعنية، والعمل على دمج العائدين بالجامعات المصرية سواء الأهلية أو الخاصة من خلال اللجنة الوطنية الدائمة برئاسة وزارة الهجرة، مؤكدة أن مصر لا تترك أبدًا أبناءها.
وأشادت السفيرة سها جندي بمشاركة 6 من أعضاء مركز ميدسي من شباب الباحثين في الندوة التي نظمتها وزارة الهجرة على هامش مؤتمر تغير المناخ COP27، والذي أقيم في مدينة شرم الشيخ، والتي ناقشت قضية الوصول إلى انبعاثات صفرية للكربون، وما صدر عنها من توصيات تم عرضها على دولة رئيس مجلس الوزراء والوزارات المعنية، وتم تنفيذ بعضها بالفعل.
وأكدت الوزيرة، بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة، أنه لا بُد أن يكون لأعضاء مركز وزارة الهجرة لحوار شباب المصريين بالخارج الريادة في حث الشباب المصريين بالخارج على المشاركة والنزول للإدلاء بأصواتهم، والمشاركة في صنع مستقبل وطنهم، مشيرة إلى أن الصوت مسؤولية لاختيار مَن سيمثلهم في قيادة وطنهم خلال الفترة المقبلة.
ووجهت جندي بأن يكون هناك لقاءات دورية مع الشباب أعضاء مركز ميدسي لمناقشة التطورات وكل الأفكار المطروحة والاستماع لهم بشكل دائم سواء للاستفادة من تلك الاقتراحات أو تذليل أية عقبات تواجههم.
ودار نقاش بين وزيرة الهجرة والشباب المشاركين في اللقاء، حيث تم مناقشة ملف معادلة شهادات التخرج، وسرعة استخراج التأشيرات للطلاب المصريين بالخارج، وتحويل الأموال للخارج لسداد مصروفات الدراسة بالجامعات، وكذلك مبادرة التسوية التجنيدية، فضلًا عن تقديم مقترح بشأن توفير أسعار مخفضة بتذاكر السفر بشركة “مصر للطيران “مخصصة للدارسين بالخارج.
ووجهت السفيرة سها جندي بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبنوك الوطنية؛ لتنظيم لقاء لشباب المركز مع المسؤولين للرد على الاستفسارات الخاصة بشأن معادلة الشهادات وإجراءات تحويل الأموال للخارج؛ لسداد المصروفات الجامعية، وكذلك توضيح قائمة بالبنوك المعتمدة في روسيا والتي من الممكن أن يتم تحويل الأموال إليها.
وطالبت جندي، بخصوص سرعة الحصول على التأشيرات، الشبابَ بالتواصل مع وزارة الهجرة في حالة تأخر الحصول على التأشيرة للدولة التي يدرس بها حتى تتم مخاطبة السفارة الأجنبية رسميًّا بسرعة الانتهاء من إجراءات استخراج التأشيرة، لافتةً إلى أنه ستتم دراسة المقترح الخاص بتوفير أسعار مخصصة للمصريين الدارسين بالخارج وعرض الأمر على وزارة الطيران المدني وشركة “مصر للطيران”.
وأكدت وزيرة الهجرة، في ما يخص مبادرة التسوية التجنيدية لأبناء المصريين بالخارج، أن هذه المبادرة الاستثنائية قد انتهت المدة المتاحة لها، ولم يصدر قرار بفتحها مرة أخرى بعد، لافتةً إلى أنه سيتم جمع كل الأسئلة الخاصة بالتجنيد؛ للرد عليها من قِبل المسؤولين في إدارة التجنيد.
واقترح الشباب المشاركون أن يتم الترويج للسياحة والثقافة المصرية عبر المقاطع الصوتية للبث الإلكتروني “بودكاست”؛ وهي الآلية المنتشرة بين الشباب، خصوصًا في الجامعات، وأيضًا نشر قصص النجاح وعرض كل الأنشطة والمعلومات للرد على الشائعات التي تروج ضد الدولة المصرية وتوضيح الحقائق، وهذا من خلال تنظيم لقاءات مع المسؤولين والوزراء لاستيضاح كل الحقائق في كل ملف وحجم الإنجازات التي تحققت على أرض مصر.
واختتمت السفيرة سها جندي اللقاء مشيرةً إلى أنه سيكون هناك اجتماعات بشكل دوري مع الشباب أعضاء مركز ميدسي، مؤكدة أن مصر بجوارهم أينما كانوا على مستوى العالم، قائلةً: أنتم سفراؤنا في الخارج، وسيكون هناك المزيد من التواصل الدائم معكم خلال الفترة المقبلة في إطار الاستراتيجية الجديدة لعمل مركز وزارة الهجرة لحوار شباب المصريين بالخارج، وإعادة لتنفيذ كل الأفكار والمقترحات البناءة التي تسهم في تقدم العمل بالدولة.