03:54 ص
الأحد 24 سبتمبر 2023
(د ب أ)
قدمت وكالات استخباراتية أمريكية معلومات إلى كندا تتعلق بمقتل أحد زعماء السيخ الإنفصاليين، لكن كندا أكملتها بمعلومات استخباراتية أكثر تحديدا ما دفعها إلى اتهام الهند بتدبير مؤامرة الإغتيال، وفقا لمسؤولين من دول غربية حليفة.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أنه في أعقاب عملية القتل، عرضت وكالات الاستخبارات الأمريكية على نظيرتها الكندية إطارا ساعد كندا على استنتاج تورط الهند. ومع ذلك، قال مسؤولون إن المسؤولين الكنديين توصلوا إلى ما يبدو أنه “الدليل القاطع”، وهو الاتصالات التي تم اعتراضها لدبلوماسيين هنود في كندا تشير إلى تورطهم في المؤامرة.
وفي حين أن وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن دعا الهند إلى التعاون مع كندا في تحقيقاتها، حاول المسؤولون الأمريكيون إلى حد كبير تجنب التسبب في أي رد فعل دبلوماسي من الهند. لكن الكشف عن تورط المخابرات الأمريكية يخاطر بتوريط الولايات المتحدة في المعركة الدبلوماسية بين كندا والهند في وقت تحرص فيه واشنطن على تطوير شركاتها مع الهند بشكل أوثق.
وقال مسؤولون إن الولايات المتحدة لم تعلم بالمؤامرة، أو بالأدلة التي تشير إلى تورط الهند فيها، إلا بعد أن قتل عملاء الهند زعيم السيخ، هارديب سينج نيجار.
وكان رجلان قد أطلقا النار على نيجار، وهو مواطن كندي كان يدافع عن استقلال منطقة ذات أغلبية من السيخ في الهند، ما تسبب في مقتله، في منطقة فانكوفر في 18 حزيران /يونيو الماضي.
وبعد الواقعة أبلغ المسؤولون الأمريكيون نظراءهم الكنديين أن واشنطن لم يكن لديها أي معلومات مسبقة حول المؤامرة، وأنه لو كان المسؤولون الأمريكيون لديهم معلومات لأبلغوا أوتاوا على الفور بموجب مبدأ “واجب التحذير” الخاص بوكالات الاستخبارات، وفقا لما ذكره مسؤولان من دول غربية حليفة .
وأدى توجيه الاتهام للهند إلى حدوث خلاف دبلوماسي بين أوتاوا ونيودلهي، مما دفع كل منهما إلى طرد ضباط مخابرات الطرف الآخر، وعلقت الهند إصدار تأشيرات دخول للكنديين.