01:20 م
الجمعة 06 سبتمبر 2024
كتبت- شيرين صلاح:
تداول سعر الذهب العالمي بالقرب من أعلى مستوياته في أسبوع اليوم الجمعة قبل صدور تقرير الوظائف الأمريكي في وقت لاحق من جلسة اليوم، ليتجه إلى تسجيل ارتفاع على المستوى الأسبوعي.
ووفق تقرير من شركة جولد بيليون للذهب اليوم الجمعة، رغم ذلك الارتفاع لكن الأسواق تترقب نتائج الوظائف وما سيكون لها من تأثير كبير على أسعار الذهب بالبورصة العالمية.
وانحصرت تداولات الذهب اليوم حول المستوى 2515 دولار للأونصة ليتحرك بشكل عرضي منذ بداية الجلسة مسجلاً أعلى مستوى عند 2521 دولار للأونصة وأدنى مستوى عند 2513 دولار للأونصة.
وارتفع سعر الذهب بنسبة 0.9% وسجل أعلى مستوى في أسبوع عند 2523 دولار للأونصة مقترباً من أعلى مستوى تاريخي سجله في أغسطس الماضي عند 2531 دولار للأونصة، أمس الخميس، حسب التقرير.
وتزايدت الرهانات في الأسواق المالية على خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه القادم يومي 17-18 سبتمبر إلى 41% من 34% قبل أسبوع.
ومن المتوقع أن توفر بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم مزيداً من الوضوح.
من المتوقع أيضا أن ترتفع أسعار الذهب قليلاً إذا أظهر تقرير الوظائف الأمريكي علامات ضعف في سوق العمل، رغم أن السوق قد يشهد نوبات من التقلب. ولكن يبدو أن الأسعار على استعداد لاختبار مستويات مرتفعة جديدة.
ومنذ بداية العام ارتفع سعر الذهب بنسبة 22%، “ومؤخراً شاهدنا أن التصحيح السلبي لأسعار الذهب يأخذ شكل عرضي لا يدفع السعر إلى التراجع بشكل كبير، وهو ما يدل على تمسك المستثمرين بالمعدن النفيس وعدم الرغبة في التخلي عنه”، وفق التقرير.
ويرجع السبب إلى هذا لاستمرار التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وغيرها من المناطق الساخنة حول العالم، إلى جانب استمرار البنوك المركزية في شراء الذهب وزيادة الاحتياطي لديها على حساب الدولار.
والبيانات الأمريكية التي تصدر منذ بداية الأسبوع عن قطاع العمالة أظهرت انخفاض في فرص العمل المتاحة إلى أدنى مستوى منذ 3 سنوات ونصف، إلى جانب تسجيل الاقتصاد وظائف جديدة في القطاع الخاص بأقل معدل منذ 3 أعوام ونصف أيضاً، وهو ما يعكس مدى التراجع الحالي في أداء قطاع العمالة.
وأشار الفيدرالي الأمريكي مؤخراً من خلال رئيسه جيروم باول بأنه لا يرغب في رؤية المزيد من التراجع في قطاع العمالة وأن الوقت قد حان لتغيير السياسة النقدية، وبالتالي تغيرات تقرير الوظائف اليوم ستساهم بشكل كبير في قرار البنك الفيدرالي القادم.