04:57 م
الأحد 28 يوليه 2024
كتب- عمر صبري:
كشف الدكتور أشرف تادرس، الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن الظواهر والأحداث الفلكية لشهر يوليو 2024؛ ومنها ما سيحدث يومَي 29-28 يوليو، وهو زخة شهب دلتا الدلويات.
وأوضح تادرس أنه زخة شهابية متوسطة الكثافة يصل عدد الشهب فيها إلى 20 شهابًا في الساعة.
وذكر الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أنه ستأتي هذه الشهب بسبب دخول بقايا حطام المذنبَين “مارسدن وكراخت” الغلاف الجوي الأرضي في الفترة من 12 يوليو إلى 23 أغسطس، وتبلغ ذروتها في ليلة 28 وفجر 29 يوليو.
وأشار تادرس إلى أن القمر سيعيق هذا العام رؤية الكثير من الشهب؛ وبخاصة الضعيف منها.
وتابع الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية: أفضل الظروف لمشاهدة زخات الشهب يكون من مكان مظلم تمامًا بعيدًا عن أضواء المدينة بعد منتصف الليل؛ بشرط صفاء السماء وخلوها من الغبار والسحب وبخار الماء، وستظهر الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة الدلو، وهو سبب تسميتها ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان آخر بالسماء.
وقال تادرس إن توقيت الظواهر الفلكية هنا ينطبق مع التوقيت الصيفي لسماء القاهرة، وعلى متابعينا في الوطن العربي مراعاة فروق التوقيت.
وأوضح الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن قتران الأجرام السماوية هو رؤية أحدها قرب الآخر في السماء في نطاق محدود من الدرجات القوسية، وهو تقارب زاوي ظاهري غير حقيقي ليست له علاقة بالمسافات الحقيقة بينهما؛ لأنها كبيرة جدًّا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.
ولفت تادرس إلى أن أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية عمومًا هو البعيدة عن التلوث الضوئي؛ مثل البحار والحقول والصحاري والجبال.
وتابع الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية: ليست هناك علاقة بين اصطفاف الكواكب واقترانها في السماء بحدوث الزلازل على الأرض، فلو كان ذلك صحيحًا لتم اكتشافه من قِبل الفلكيين منذ مئات السنين، وليست هناك علاقة بين حركة الأجرام السماوية ومصير الإنسان على الأرض، فهذا ليس من الفلك بل من التنجيم، وأن التنجيم من الأمور الزائفة المتعلقة بالعرافة والغيبيات؛ مثل قراءة الكف والفنجان وضرب الودع وفتح الكوتشينة وخلافه، فلو كان التنجيم علمًا لكنا نحن الفلكيين أولى الناس بدراسته.
واستطرد الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية: مشاهدة الظواهر الفلكية ممتعة ويحبها الهواة؛ لمتابعتها وتصويرها بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وبخار الماء.
وذكر تادرس أن الظواهر الليلية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، أما الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس فقد تكون خطيرة على عين الإنسان؛ لأن النظر إلى الشمس بالعين المجردة عمومًا يضر العين كثيرًا.