09:37 م
السبت 24 يونيو 2023
وكالات
أوقفت مجموعة فاجنر العسكرية تحركاتها نحو العاصمة الروسية موسكو، بعد تدخل الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، الذي ظل طوال اليوم على اتصال بنظيره الروسي فلاديمير بوتين وقائد مجموعة فاجنر يفغيني بريغوجين في محاولة لخفض التصعيد.
وأعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو أن رئيس مجموعة فاجنر الذي تمرد على القيادة العسكرية الروسية أبلغه السبت موافقته على “وقف تحركات” مقاتليه في روسيا وتجنب أي تصعيد إضافي للوضع، حسبما ذكرت فرانس برس.
وقالت القناة غير الرسمية للرئاسة البيلاروسية على تلغرام إن “يفغيني بريغوجين وافق على اقتراح رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو بوقف تحركات مسلحي مجموعة فاجنر واتخاذ تدابير لتهدئة التوترات”.
وأضافت القناة أن الوساطة جرت بالاتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واستمرت طوال اليوم. وتابعت “ما هو مطروح الآن مقبول تماما. لحل الوضع، مع ضمانات أمنية لمقاتلي فاجنر”.
بدوره، قال رئيس مجموعة فاجنر إنه أمر مقاتليه، الذين كانوا يتقدمون صوب موسكو، بالعودة إلى قواعدهم لتجنب إراقة الدماء، مضيفًا إنه أوقف تقدم قواته نحو العاصمة الروسية موسكو، وهم الآن يعودون أدراجهم، وفقًا لرسالة صوتية نشرتها خدمته الصحفية على تطبيق تليجرام.
وتابع بريغوجين أن مقاتلي المجموعة تقدموا لمسافة 200 كيلومتر باتجاه موسكو خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، مضيفًا أنه قبل مقترحًا من قبل بيلاروسيا لوقف تقدم قواته نحو موسكو.
وأشار في رسالته عبر الفيديو على تطبيق “تليجرام” إلى أن المسافة التي كانت تفصل قواته عن العاصمة الروسية موسكو تبلغ نحو 200 كيلومترًا فقط، مضيفًا: “لم نسفك أي قطرة”.
وشهدت روسيا السبت محاولة تمرد مسلح أعلنه بريغوجين قائد فاجنر ضد القيادة العسكرية لبلاده، بعد أن اتهمها الجمعة بقصف معسكرات لقواته في أوكرانيا، ما أدى لمقتل عدد “هائل” من عناصر مجموعته شبه العسكرية.
وتُعد تلك أكبر أزمة داخلية واجهها بوتين منذ بداية الحرب الأوكرانية في 24 فبراير 2022، ووصفها بوتين بـ”طعنة في الظهر” وخيانه نستوجب “عقابًا صارمًا”.
هذا ويمثل تمرد فاجنر أخطر تحد حتى الآن لحكم بوتين الطويل ويمهد لأكبر أزمة أمنية منذ توليه السلطة في أواخر عام 1999.