04:23 م
الإثنين 29 يناير 2024
كتب- إسلام لطفي:
يستعد الحوار الوطني لاتكمال مرحلته الثانية، استجابة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث يركز على تناول أعمق وأشمل فيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية الراهنة، والتي سيكون لها أولوية كبيرة في الفترة الأولى من الجلسات، للتوصل إلى توصيات وإجراءات محددة للتعامل مع التحديات الحالية، على أن يتم رفعها عاجلا لرئيس الجمهورية.
وخلال المرحلة الثانية، سيتم طرح وثيقة “أبرز الوجهات الاستراتيجية للاقتصاد المصري خلال الفترة 2024 – 2030″، التي استقبلها مجلس الأمناء كأولوية في الجلسات وذلك وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية.
ويناقش مجلس الأمناء في اجتماعه المقبل، سبل التعاون مع الحكومة لمتابعة مراحل تطبيق الخطة التنفيذية لتوصيات المرحلة الأولى للحوار، مع استكمال القضايا والموضوعات في المحورين السياسي والمجتمعي، للتوجه نحو بناء الجمهورية الجديدة، التي يتشارك في بنائها كل أبناء الوطن الذي يتسع لهم جميعا، ولا يفسد الاختلاف في الرأي بينهم لهذا الوطن قضية.
وطالب المجلس الدعوة لكل المشاركين في الحوار من الكيانات والأفراد، بإرسال للأمانة الفنية للحوار عبر وسائل الاتصال الخاصة بالأمانة الفنية، تصوراتهم المكتوبة المحددة والمفصلة لمختلف قضايا وتحديات الاقتصاد المصري الراهنة، وذلك خلال أسبوعين ينتهيان في 11 فبراير 2024.
وأوضح أنه فور انتهاء هذه المدة وجمع التصورات المرسلة سيعقد مجلس الأمناء اجتماعه بمشاركة كاملة من المقرر العام والمقرر العام المساعد للمحور الاقتصادي، ومقرري اللجان الفرعية بالمحور ومساعديهم، لوضع الجدول الزمني المحدد للحوار حولها وأشكال جلساته.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته باحتفال وزارة الداخلية بالذكرى 72 بعيد الشرطة، أن الحوار الوطني سيستمر، ومناقشة الأوضاع الاقتصادية من خلال الحوار الوطني ستتم بشكل أعمق وأشمل للعمل على مواجهة التحديات.
وأوضح أن التكاليف التي تكبدتها مصر لمواجهة الإرهاب، تقدر بـ 120 مليار دولار، مؤكدًا أن موارد الدولة المحدودة لم تكن تتحمل ذلك.
ومن ناحيته قال المستشار محمود فوزي، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، إن الحوار الوطني هو مبادرة رئاسية من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقام على مدار عامين بالعديد من الجلسات وكانت حوارات بناءة ومعمقة بعد فترة طويلة بدون حوار بسبب الأحداث التي مرت على مصر ومنها الإرهاب، مضيفًا أن هذه الأحداث والظروف علمتنا أن الدولة لا تتوقف وأن الظروف والأحداث لا تتوقف أيضًا.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها التنسيقية على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب، حول حصاد المرحلة الأولى من الحوار الوطني، بعنوان “الحصاد الوطني المستمر”، وأدارها الإعلامي أحمد عبدالصمد، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
وأضاف فوزي أن الحوار الوطني يدور بشكل مؤسسي تمامًا وليس بديلا عن الحكومة، قائلًا إن تجربة الحوار الوطني تجربة وليدة والمخرجات والتوصيات التي صدرت وهي أكثر من ١٣٠ توصية، استفادت منها كل الأطراف سواء الحكومة أو الأحزاب أو المعارضة.
وأشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قدم دعمًا كبيرًا للحوار الوطني ووافق على التوصيات التي خرجت عنه بعدما شهدت توافقًا، مضيفًا أنه من ضمن مخرجات الحوار الوطني النظر في إجراءات الانتخابات لمجلسي النواب والشيوخ القادمين، وأيضًا هناك رغبة كبيرة وملحة للنظر في قانون الانتخابات المحلية، وكذلك الولاية على المال والنفس، وأيضًا القوانين المتعلقة بالتعاونيات.
وأكد فوزي أن الجزء الثاني من الحوار الوطني سيشهد تفاعلًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن تجربة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ناجحة وفعالة على أرض الواقع والكثير بدأ يتعلم منها قيم الوفاء والولاء للوطن، التي تعمل على ترسيخها.