02:42 م
الثلاثاء 10 ديسمبر 2024
كتبت- أسماء البتاكوشي:
بعد سقوط نظام الرئيس السوري الهارب بشار الأسد، استغل الاحتلال الإسرائيلي حالة التخبط التي تمر بها البلاد، وعلى الفور باشر عمليات حربية بعيدة المدى، لاحتلال المنطقة العازلة على الحدود بين سوريا وإسرائيل، والمحددة باتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين عام 1974.
المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل، ظلت قرابة 50 عامًا خاضعة لاتفاق أبرم عام 1974 لفصل القوات التي تحاربت في أكتوبر عام 1973.
وقصفت طائرات الاحتلال القواعد التابعة رسميًا للجيش السوري، ودمرت مخازن للأسلحة، تحت دعوى “منع وقوع الأسلحة المتطورة بأيدي جماعات مسلحة”، مساء أمس الإثنين.
ونقلت إذاعة الجيش عن مصدر أمني وصفته بالبارز قوله: “قمنا بأكبر عملية جوية في تاريخنا، تم خلالها تدمير مقدرات الجيش السوري”، مضيفًا أن الهجمات استهدفت طائرات وسفنا حربية ومنشآت استراتيجية في سوريا، وذلك لمنع وصول هذه الأسلحة إلى أيدي الفصائل السورية، التي باتت الآن تسيطر على الحكم في دمشق.
وحسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، دمرت إسرائيل في عملية عسكرية واسعة النطاق، أنظمة الدفاع الصاروخي المتقدمة، والسفن والطائرات السورية، بالإضافة إلى صواريخ أرض-جو وجو-جو وأنظمة مضادة للطائرات.
كما شملت الهجمات، استهداف مركز أبحاث علمية في دمشق، يُقال إن نظام حكم الرئيس السوري السابق بشار الأسد، استخدمه لإنتاج أسلحة كيمياوية.
وفي السياق ذاته، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش لا يزال يعمل في المنطقة العازلة التي تبعد نحو 30 كيلومترا عن العاصمة السورية دمشق.
#عاجل الدفاع الأمامي: قوات الفرقة 210 تواصل الأنشطة الدفاعية – قوات المظليين تدخل المنطقة العازلة داخل سوريا لتعزيز حماية الحدود
🔵بدأت قوات الفرقة 210 مساء أمس (الأحد) نشاطًا استباقيًا بهدف ضمان حماية سكان هضبة الجولان في ظل التطورات الداخلية في سوريا.
🔵تنفذ قوات المظليين إلى… pic.twitter.com/RImaGWykpF
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) December 9, 2024
وكثرت التقارير التي تفيد بأن قوات الاحتلال توغلت في الأراضي السورية خارج المنطقة العازلة مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، وأنها أصبحت تبعد نحو 25 كيلومترًا عن ريف دمشق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يوثق أعمال العنف في سوريا، اليوم الثلاثاء، إن القوات الإسرائيلية المتوغلة “وصلت لقرب منازل للمدنيين في قرية الحميدية بريف القنيطرة عند الحدود مع الجولان السوري المحتل”.
وتابع المرصد أن القوات الإسرائيلية توغلت بأعداد من الدبابات والجنود والآليات ووصلت إلى بلدات عين التينة وعين العليقة غرب بلدة حضر، بالإضافة لبلدة بئر الجوز وغرب باب الحداد، وتبعد القوات الإسرائيلية نحو 25 كيلومتر عن ريف دمشق.
وهو ما نفاه متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن تكون القوات الإسرائيلية قد توغلت في الأراضي السورية خارج المنطقة العازلة، الذي قال “هذا غير صحيح، القوات لم تغادر المنطقة العازلة”.
#عاجل التقارير المتداولة في بعض وسائل الإعلام والتي تزعم تقدم أو اقتراب قوات جيش الدفاع نحو دمشق غير صحيحة على الإطلاق.
قوات جيش الدفاع تتواجد داخل المنطقة العازلة وفي نقاط دفاعية قريبة من الحدود بهدف حماية الحدود الاسرائيلية
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) December 10, 2024
وصباح اليوم الثلاثاء، سُمع دويّ انفجارات عنيفة في العاصمة السورية دمشق، يُرجح أنها ناتجة عن غارات إسرائيلية على مواقع في البلاد.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن سلاح البحرية الإسرائيلي شارك في الهجمات التي استهدفت مواقع في سوريا الليلة الماضية، وأنه دمر “الأسطول السوري”، بحسب تعبيره.
وحسب صور وكالة فرانس برس، فإنها أظهرت أعمدة من الدخان ترتفع من وسط العاصمة السورية، بينما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ إسرائيل شنّت نحو 320 غارة جوية على سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد قبل يومين.
وأوضح المرصد السوري، أن الغارات الجوية، تسببت في “تدمير أهمّ المواقع العسكرية في سوريا” بما في ذلك مطارات ومستودعات وأسراب طائرات ورادارات ومحطات إشارة عسكرية ومستودعات أسلحة وذخيرة ومراكز أبحاث علمية وأنظمة دفاعات جوية، بالإضافة إلى منشأة دفاع جوي وسفن حربية في ميناء اللاذقية في شمال غرب البلاد.
ومن جانبه قال المتحدث باسم جيش الاحتلال باللغة العربية أفيخاي أدرعي، إن قوات الفرقة 210 المسؤولة عن تأمين المنطقة الحدودية المحاذية لهضبة الجولان، تواصل تنفيذ ما وصفه بـ”أعمال دفاعية” على طول الحدود مع سوريا بحسب بيان للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
#عاجل الدفاع الأمامي: قوات الفرقة 210 تواصل الأنشطة الدفاعية – قوات المظليين تدخل المنطقة العازلة داخل سوريا لتعزيز حماية الحدود
🔵بدأت قوات الفرقة 210 مساء أمس (الأحد) نشاطًا استباقيًا بهدف ضمان حماية سكان هضبة الجولان في ظل التطورات الداخلية في سوريا.
🔵تنفذ قوات المظليين إلى… pic.twitter.com/RImaGWykpF
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) December 9, 2024
وأوضح البيان أن قوات الفرقة بدأت منذ مساء الأحد، بتنفيذ “نشاط استباقي” يهدف إلى تأمين سلامة سكان هضبة الجولان، في ظل الأوضاع الداخلية الراهنة في سوريا، مؤكداً أن القوات المنتشرة على الحدود تسعى “لتعزيز الدفاعات وحماية المنطقة من أي تهديدات محتملة”، على حد تعبيره.