03:59 م
السبت 03 أغسطس 2024
وكالات
كشف مؤرخ الانتخابات الرئاسية الأمريكية والأستاذ بالجامعة الأمريكية آلان ليشتمان، رأيه بمن سيكسب سباق الرئاسة الأمريكية في انتخابات 2024.
وجاء هذا بعدما تنبأ بشكل صحيح تقريبًا بكل فائز رئاسي بالبيت الأبيض منذ عام 1984، عبر استخدام تحليل يستند إلى “13 مفتاحًا”، إذ قال إنه “طرأ تغيير قليل على المفاتيح التي تعمل على هيكل كيفية عمل انتخابات الرئاسة كأصوات لصالح المرشح أو ضده، وإن هذه المفاتيح هي “النجم الشمالي” Northstar، والتي لا تتأثر بأي من أحداث الحملات الانتخابية”.
وأشار مؤرخ الانتخابات الرئاسية الأمريكية، خلال مقابلة له مع شبكة سي إن إن، إلى أن” تنبؤاته مستندة إلى نظام مكون من 13 سؤالًا لا يمكن الإجابة عنها إلا بـ “نعم” أو “لا”، قائلًا إنه “سيكون من الخطأ أن يستبدل الديمقراطيون الرئيس الأمريكي جو بايدن في انتخابات عام “2024.
ومبدأ عمل هذه الصيغة كالتالي: إذا كانت الإجابة عن 6 أسئلة أو أكثر بـ “نعم”، فهذا يعني دائمًا أن الحزب الحالي هو الذي سيفوز، أما إذا كانت الإجابة عن 6 أسئلة أو أكثر هي “لا”، فسوف ينقلب الناخبون ضد الحزب الحاكم.
وتكون الأسئلة عن الوضع الاقتصادي للبلاد والاضطرابات الاجتماعية ووجود الفضائح والنجاحات والإخفاقات الكبيرة للمرشحين فضلًا عن التأثير الشخصي التي يتمتعون بها (الكاريزما).
وقال مؤرخ الانتخابات الرئاسية الأمريكية إن “هاريس فازت، لديها 8 إجابات نعم و5 لا”. مؤكدًا أن “التوقعات النهائية ستنشر بعد مؤتمر الحزب الديمقراطي في أغسطس المقبل، والذي سيعلن فيه الديمقراطيون مرشحهم رسميًا”.
وأضاف ليشتمان أنه “مع انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق الانتخابي، فإن الحزب الديمقراطي فقد مفتاح شغل المنصب”.
ورأى ليشتمان، أن “الديمقراطيين عملوا بذكاء واتحدوا حول نائبة الرئيس كامالا هاريس. وهذا يعني أنهم يحتفظون بمفتاح المسابقة، لذا لا يزال الديمقراطيون في وضع جيد لإعادة انتخابهم”.
ولفت ليتشمان إلى أنه “سيتعين على الحزب الديمقراطي ارتكاب الكثير من الأخطاء حتى يخسر في الانتخابات الأمريكية، وهو ما كان يقوله منذ أشهر، ولم يغير أي من الأحداث الأخيرة هذه ذلك على الإطلاق”.
وتابع مؤرخ الانتخابات الرئاسية الأمريكية آلان ليشتمان “كان الديمقراطيون سيئين للغاية في إرسال الرسائل لفترة طويلة رغبة منهم في العودة إلى إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي كان ناجحًا للغاية” على حد قوله.
وأوضح ليتشمان أن ” الديمقراطيون خسروا كل شيء خلال سنوات حكم أوباما، أعتقد أن لدى هاريس فرصة لإعادة ضبط الحوار حول الاقتصاد”.
وأشار إلى أنه “هناك الكثير من الأشياء التي يمكن التحدث عنها بطريقة إيجابية، ولكن يجب اختصارها في رسالة بسيطة مقنعة، إذ كان الجمهوريون رائعين في ذلك، وكان الديمقراطيون يعانون من النقص بإيصال ذلك بشكل رهيب”.
وذكر ليشتمان أن “الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 شهدت تقلبات ومنعطفات مخيفة، إذ لم يتوقع أحد أن تنهار حملة بايدن في أقل من شهر، من صدمة أدائه في مناظرة CNN في أواخر يونيو أمام الرئيس السابق دونالد ترامب، إلى قراره بالتنحي في السباق في أواخر يوليو لقد تحول الديمقراطيون من القلق بشأن ترشيحه إلى إثارة جديدة بشأن نائب الرئيس كامالا هاريس كبديل له”.
وكشف ليتشمان أنه “لم يتوقع أحد محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب، وساعد هذا الحدث على توحيد الجمهوريين حوله، وأظهر الكثير في حزبه نوعًا من التبجيل الإلهي لتجربته التي كانت على وشك الموت”.
وفي نهاية المقابلة، قال ليتشمان إنه “لا نعرف على وجه التحديد ما الذي سيحدث في المنافسة نحو يوم الانتخابات في 5 نوفمبر، أو ما قد يأتي بعد ذلك، عندما تبدأ عملية الهيئة الانتخابية الفريدة من نوعها في البلاد”.