12:07 م
السبت 23 ديسمبر 2023
بي بي سي
اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن القرار الأممي بشأن غزة، والذي دعا إلى هدنة وممرات إنسانية ممتدة في جميع أنحاء قطاع غزة، جاء متأخراً وأنه ما زال بعيداً عن المطلوب تحقيقه وهو وقف كامل لإطلاق النار في القطاع.
وقال أبو الغيط في بيان له اليوم السبت إن “القرار يعد محاولة لمنع مجاعة في القطاع، وإنقاذ البشر وبخاصة النساء والأطفال، من وضع كارثي، إلا أنه ليس كافياً لوقف آلة الاعتداء الإسرائيلية، خاصة أنه لا يتضمن وقفاً لإطلاق النار”.
وأكد أبو الغيط أن كل خطوة لتخفيف معاناة المدنيين في غزة هي خطوة في الاتجاه الصحيح، ولكن “معالجة الكارثة الإنسانية لا تكون بإجراءات جزئية، أو مسكنات لامتصاص غضب الرأي العام العالمي على ما يجري في غزة”.
واعتبر أبو الغيط أن القرار الأممي جاء بعد مماطلة وتسويف “نزولاً على رغبة إسرائيل”، مشدداً على أن المطلوب ليس فقط إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع وإنما بالأساس حماية المدنيين من القصف المستمر، وتحقيق وقف مستدام لإطلاق النار، والبدء مباشرة في عملية إغاثية كبرى تشمل مئات الآلاف الذين باتوا يفتقدون للحد الأدنى من المقومات الضرورية للحياة.
كما شدد الأمين العام للجامعة العربية، على أن “رفض الوقف الفوري لإطلاق النار هو رخصة للقتل”، وفق تعبيره، مؤكدا أن المساعي العربية لن تتوقف من أجل الوصول إلى إنهاء الحرب.
وطالب أبو الغيط الولايات المتحدة بأن تُعيد قراءة الموقف وتتخذ “القرار الصحيح” من الناحيتين الإنسانية والسياسية، بدلاً مما وصفه بـ”الانسياق وراء رغبة اليمين الإسرائيلي المتطرف في إنزال عقاب جماعي وانتقام شامل من 2.3 مليون إنسان في قطاع غزة”.
هذا وكان مجلس الأمن وافق، أمس الجمعة، على قرار يدعو إلى “اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسّع وآمن ودون عوائق ولتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية”. وينشئ القرار أيضاً جهة للتنسيق وللإشراف على آلية الأمم المتحدة لتوزيع المساعدات بهدف تسريع وتبسيط العملية.
وأوضح القرار الأممي أن ذلك سيتم بالتشاور مع جميع الأطراف المعنية. وبعد أكثر من تأجيل للتصويت، مُرّر القرار بتصويت 13 عضواً لصالحه بما في ذلك المملكة المتحدة، فيما امتنعت روسيا والولايات المتحدة عن التصويت.