03:30 ص
الإثنين 26 يونيو 2023
القاهرة- أ ش أ:
أكد رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت أهمية رفع الوعي حول الأضرار البيئية للنفايات البلاستيكية على الصحة والبيئة والاقتصاد والمجتمع ككل، وأهمية إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية التي تؤدي إلى تقليل استخدام الموارد الطبيعية وتوفير الطاقة وتقليل التلوث وتعزيز الاستدامة.
جاء ذلك خلال منتدى بعنوان “أثر بصمة الكربون لصناعة البلاستيك علي تغير المناخ”، الذي نظمته كلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة تحت رعاية رئيس الجامعة، وإشراف نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الدكتور محمد سامي عبد الصادق، وعميد الكلية الدكتور عطية طنطاوي، وبالتعاون مع الفريق التطوعي للعمل الإنساني، وبالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، بحضور الخبير الدولي في الاستدامة والمناخ السفير مصطفي الشربيني، والذي يتحدث عن البصمة الكربونية لصناعة البلاستيك وأثرها علي المناخ، ولفيف من المتخصصين في قضايا المناخ، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وأوضح الخشت أن المنتدى ناقش عددا من المحاور، أبرزها تأثير مساهمة التلوث البلاستيكي في تسريع تغير المناخ، وانبعاثات الغازات الدفيئة خلال دورة حياة تصنيع البلاستيك، ومدي تدخل البلاستيك في الحد من قدرة المحيطات على امتصاص وحبس (CO2)، والآثار المترتبة على حرق النفايات البلاستيكية ومدى انبعاث الغازات الدفيئة، مشيرا إلى أن التلوث البلاستيكي يُعد آفة تهدد كل المجتمعات في جميع أنحاء العالم، حيث من الضروري العمل على إيجاد الحلول للحد من الآثار المترتبة عليه وإعادة تدوير اللدائن البلاستيكية.
وشدد على ضرورة رفع الوعي حول الأضرار البيئية للنفايات البلاستيكية على الصحة والبيئة والاقتصاد والمجتمع ككل، وأهمية إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية التي تؤدي إلى تقليل استخدام الموارد الطبيعية، وتوفير الطاقة وتقليل التلوث وتعزيز الاستدامة.
ومن جهته، أوضح الدكتور عطية طنطاوي أن المنتدى نظمته الكلية بالتعاون مع مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الإنساني، الحاصلة على الجودة في التدريب وأحد الرواد في حساب البصمة الكربونية وأسواق الكربون، منوها بأن المنتدى سيشهد تسليم شهادات للمدربين في الدورة التدريبية التي تُعد الأولى في الوطن العربي، وواحدة من أكثر الدورات التدريبية المهنية الأولى في مصر التي توفر إرشادات للخبراء حول المنهجية الدولية لحساب البصمة الكربونية والتحقق من شهادات الكربون، وذلك للمديرين في شركات القطاع الخاص والعام والهيئات الحكومية والمنظمات غير الحكومية ومنظمات الأعمال، وذلك لتحديد وإدارة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الخاصة بهم وفقًا لبرتوكول غازات الاحتباس الحراري (GHG PROTOCOL)، الذي قدمه معهد الموارد والتحقق لأهداف الكربون وفقا للمعيار العالمي (ISO) 14064 ، 14067.
يذكر أن جامعة القاهرة ساهمت في ملف التغيرات المناخية من خلال العديد من الإجراءات، أبرزها إنشاء الجامعة مكتب الاستدامة التنموية والبيئية عام 2021، والذي يُعد الأول من نوعه في الجامعات المصرية، لتضمين الاستدامة في المناهج والبحوث وخدمة المجتمع.. وأصدرت الجامعة دليل الحياة المستدامة للطالب الجامعي، كما نظمت العديد من الندوات وورش العمل.
كما شاركت في فعاليات منتدى أنشطة الجامعات لمواجهة تأثيرات التغيرات المناخية بثلاثة أبحاث علمية، وخمسة نماذج محاكاة لمخرجات الأبحاث العلمية، ونظمت معرضا من أفكار مشروعات أبحاث علمية للتوعية بالتحديات المناخية، ودربت 200 طالب وطالبة لإعداد نموذج محاكاة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.. ووقعت بروتوكول تعاون مع وزارة البيئة والبنك الدولي لإنشاء أول برامج جامعية لعلوم البيئة بإفريقيا والشرق الأوسط.
واستحدثت برنامجي علوم وتكنولوجيا البيئة والعلوم البيئية وإدارة الموارد الطبيعية، للتصدي للمشكلات البيئية والتغير المناخي، ونظمت ندوة كُبرى حول دور الجامعات ومؤسسات البحث العلمي في إنجاح قمة شرم الشيخ (COP 27)، وأطلقت مبادرة لطلاب السنوات النهائية بكليات الهندسة والزراعة والطب والعلوم لتقديم مقترحات بحثية ومشروعات تخرجهم حول التغيرات المناخية.. وأطلقت دعوة لعلماء جامعة القاهرة لتقديم مشروعات بحثية تطبيقية للحد من تغيرات المناخ بتمويل ذاتي قدره مليون جنيه للمشاريع الفائزة، كما أطلقت دعوة على مستوى الجامعات والمؤسسات البحثية لإعداد بروتوكول عن الحوكمة البيئية ومتطلباتها وتخصيص جائزة قدرها 100 ألف جنيه.