08:05 م
الثلاثاء 04 يونيو 2024
كتب- عمرو صبري:
أعلن نائب رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمود السعيد، أن الجامعة ستعمل على تعميم تجربة الكراسي البحثية باسم الرواد والأساتذة تخليداً لمسيرتهم و لتنشيط مجال البحث العلمي بمصر.
جاء ذلك في كلمة جامعة القاهرة خلال فعالية توقيع بروتوكول بين مؤسسة “كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة” و كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، اليوم /الثلاثاء/ لإطلاق كرسي بحثي باسم الدكتور عبد الملك عودة، الملقب بعميد العمداء.
ورحب نائب رئيس جامعة القاهرة، في كلمته، بإطلاق جائزة الكرسي البحثي للدكتور عبد الملك عودة بالتعاون مع مؤسسة كيمت بطرس غالي للسلام والمعرفه في رحاب كليات الإقتصاد والعلوم السياسية.
وقال إن هذا الكرسي البحثي هو استمرار لسلسلة من الكراسي البحثية لأساتذة الكلية الرواد والتي بدأت بكرسي بحثي للدكتور بطرس بطرس غالي، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة رئيس قسم العلوم السياسية الأسبق، وأيضاً كرسي باسم الدكتورة هناء خير الدين رئيس قسم الاقتصاد الأسبق،
ونوه بأنه قد تم الاتفاق على أن تمتد سلسلة الكراسي البحثية لتشمل أساتذة رواد آخرين مثل الدكتور زكي شافعي أول عميد للكلية، كما أنها ستشمل أسماء أعلام من خارج الكلية لهم أسهامات قوية في مجالات السياسة والاقتصاد.
وتابع نائب رئيس الجامعة أن إطلاق هذه الجائزة باسم المرحوم الدكتور عبد الملك عودة من قبل كلية الإقتصاد والعلوم السياسية، وبرعاية من مؤسسة بطرس غالي، يعد من قبيل الإعتراف بالجميل لقامة علمية كبيرة كان لها دورا بارزا في إنشاء الكلية عام 1959.
وتقدم بالشكر والعرفان باسم كل من ساهم في إنشاء هذه الجائزة العلمية المرموقة تكريماً للدكتور عبد الملك عودة، وتخليداً لاسمه ومساهمة في تشجيع البحث العلمي في مجال تخصصه، وخص بالشكر ممدوح عباس رئيس مجلس أمناء مؤسسة كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة، والسفيرة ليلى بهاء الدين المدير التنفيذي للمؤسسة، والدكتور علي الدين هلال عضو مجلس أمناء المؤسسة، على كل الجهود التي بذلوها من أجل إنجاز هذا العمل العظيم.
وفي كلمته خلال توقيعه البروتوكول، قال ممدوح عباس إنه يتم اليوم الاحتفال بتأسيس كرسي بحثي باسم الأستاذ الدكتور عبد الملك عودة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة،الكلية التي وهبها جهده وعلمه وسنوات عمره.
وأوضح أن تدشين هذا الكرسي البحثي يهدف إلى تشجيع البحث والدراسة في مجال العلاقات الإفريقية، والسياسات الإفريقية، من أجل دعم علاقات مصر مع أشقائها في إفريقيا ، والعمل على تنمية القارة والدفع نحو تحقيق الحياة الكريمة لكل مواطن بها.
وأبرز أنها أحد أهم الموضوعات والأهداف التي تهم مؤسسة كيميت بطرس غالي، ويتم العمل عليها، مضيفاً أن هذا الاهتمام يأتي اتساقًا مع التوجه الإفريقي للدكتور بطرس بطرس غالي واهتمام أعضاء المؤسسة وقناعتهم أن الاهتمام بإفريقيا ودعم علاقات مصر بدولها يعود بالنفع على كل الأطراف.
ولفت إلى أنه عند الحديث عن القارة الإفريقية وعن الشخصيات المصرية التي لعبت دوراً مهماً في استقلال القارة والدفع نحو تنميتها، والاهتمام بتأصيل الدراسات الإفريقية في الجامعات المصرية، فان اسم الدكتور عبد الملك عودة يأتي في الصدارة بجوار اسم الدكتور بطرس غالي.
وأشار إلى أن الكتابة عن إفريقيا لدى الدكتور عبد الملك عودة لم تكن مجرد مجالًا للبحث العلمي بل تعبيراً عن اعتقاده بأولوية الانتماء الإفريقي لمصر بحكم روابط التاريخ والمصير.
وذكر بأن عبد الملك عودة أصبح أحد مؤسسي كلية الاقتصاد والعلوم السياسية منذ بداية التدريس في سبتمبر 1960 ولعله الوحيد الذي يمكن أن يطلق عليه صاحب العمادات الثلاثة، فقد شغل منصب عميد كلية الإعلام وعميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وعميد معهد البحوث والدراسات الإفريقية، إلى جانب مناصبه الجامعية إذ عمل مديرا لتحرير مجلة السياسة الدولية ولمركز الدراسات السياسية والأستراتيچية بالأهرام.
وأضاف أن عبد الملك عودة كان أستاذا متجددا يتابع كل جديد، علاوة على مناقشاته المتميزة التي كانت تفتح المجال للعديد من التساؤلات أمام طلابه وزملائه.
واختتم ممدوح عباس كلمته بالتذكير بأن مؤسسة كيميت قد أسست منذ عامين كرسي بحثي باسم الدكتور بطرس غالي، وستسعى عقب تدشين كرسي بحثي باسم الدكتور عبد الملك عودة إلى تأسيس كرسي بحثي ثالث في مجال العلاقات الدولية باسم عمرو موسى تقديراً لتاريخه الطويل والمعروف في خدمة مصر وخدمة القضايا العربية.
من جانبها، استعرضت القائم بأعمال عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الدكتورة حنان علي السيرة الذاتية للدكتور عبد الملك عودة ومشواره الطويل حيث نقل العلم وأصبح قدوة حسنة لتلاميذه، مضيفة ان الكرسي البحثي يعد تكريماً لأكاديمي بارز قام بالتدريس في الكلية منذ تأسيسها.
وتقدمت بالشكر لمؤسسة كيميت، منوهة بأن رئيس تلك المؤسسة “ابن بار من أبناء الكلية، حفظ الجميل لمن تعلم على يديهم، وظل وفياً للكلية التي حمل اسمها، وعمل على أن يكون سببا في تردد أسماء أساتذة الكلية في المحافل العلمية”.
وأوضحت عميد الكلية أنه سيتم تنظيم الندوات وورش العمل والمسابقات البحثية في المجال الذي برع فيه الدكتور عبد الملك عودة، وهو مجال الدراسات الإفريقية، مثمنة كذلك تأسيس المؤسسة لكرسي بحثي و كذلك مؤسسة باسم الدكتور الراحل بطرس بطرس غالي .
وفي ختام الفعالية أهدت عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية درع الكليّة لرئيس مجلس أمناء مؤسسة بطرس غالي لحرصه على تخليد أسماء رواد الكلية.
حضر فعالية إطلاق الكرسي البحثي للدكتور عبد الملك عودة عدد من أساتذة الكلية والشخصيات العامة وعلى رأسهم الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية الأسبق عمرو موسى، وزير الإعلام الأسبق ورئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان محمد فايق ، ووزير الشباب الأسبق وعميد الكلية الأسبق الدكتور علي الدين هلال ، المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، السفير رؤوف سعد و النائب طارق الخولي.