11:37 ص
الأحد 23 فبراير 2025
الإسماعيلية – أميرة يوسف:
نظَّم معهد الدراسات الأفروآسيوية للدراسات العليا بجامعة قناة السويس المؤتمر البيئي الأول تحت عنوان “نحو بيئة مستدامة: دور البحث العلمي والأسرة”، بالتعاون بين قطاعي خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وقطاع الدراسات العليا والبحوث، وذلك برعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة.
انعقد المؤتمر تحت الإشراف العام للدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبإشراف الدكتورة سحر حساني، عميد المعهد، إضافة إلى إشراف تنفيذي للدكتور محمد محمد عمارة، وكيل المعهد لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور سامح سعد حسن، القائم بعمل وكيل المعهد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وشارك في تنظيم المؤتمر الدكتور سمير سعد حامد، أستاذ ورئيس قسم الدراسات والبحوث النفسية بالمعهد، كمنسق عام، والدكتورة شهيرة عبد الله أحمد، مدرس اللغة الفرنسية ومنسقة برنامج الفرنكوفونية، كمقرر للمؤتمر.
أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة، في كلمته الافتتاحية، أن تحقيق الاستدامة البيئية يتطلب دمج مفاهيم التنمية المستدامة في النظام التعليمي والبحثي، مشيرًا إلى أهمية البحث العلمي في معالجة التحديات البيئية والمناخية.
كما شدد على دور الأسرة في تعزيز الوعي البيئي بين الأجيال القادمة، لما لها من تأثير مباشر في تشكيل السلوكيات المجتمعية تجاه البيئة.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن البحث العلمي يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى ضرورة دعم الدراسات البيئية لمواجهة تحديات المناخ، لا سيما في قطاعات الزراعة والطاقة، مؤكدًا أهمية التعاون البحثي بين الدول الأفروآسيوية لتحقيق تنمية مشتركة.
أما الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، فقد أكدت أن تحقيق الاستدامة البيئية لا يقتصر فقط على البحث العلمي، بل يستوجب تعاونًا مجتمعيًا واسعًا يشمل مختلف القطاعات، مشيرة إلى أهمية ترشيد استهلاك الموارد، تعزيز ثقافة إعادة التدوير، والحد من استخدام البلاستيك، إلى جانب تشجيع الزراعة المنزلية كأحد الحلول البيئية الفعالة.
وفي كلمتها، أوضحت الدكتورة سحر حساني، عميد المعهد، أن المؤتمر يسعى إلى استكشاف استراتيجيات مستدامة لحل المشكلات البيئية والاجتماعية، مؤكدة أن أحد الأهداف الأساسية هو تعزيز الوعي البيئي بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والمجتمع المحلي، إلى جانب تطوير خطط تعليمية متكاملة تُدمج فيها مبادئ التنمية المستدامة.
تضمنت أهداف المؤتمر تعزيز الوعي البيئي بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والمجتمع ، تطوير البحث العلمي لدعم استراتيجيات البيئة المستدامة ،تبادل الخبرات الأكاديمية بين المؤسسات المختلفة لتحقيق التنمية المستدامة، وضع استراتيجيات متكاملة للتعامل مع التحديات البيئية والاجتماعية والثقافية.
أما محاور المؤتمر فقد شملت تأثير اللغة في بناء الوعي البيئي وتعزيز التنمية التعليمية، دور الأسرة في ترسيخ مفاهيم التنمية المستدامة والتربية البيئية ،تأثير التغيرات المناخية على القطاعات الحيوية مثل الزراعة والطاقة بالدول الأفروآسيوية، التحديات والفرص أمام الدول الفرنكوفونية في تحقيق التنمية المستدامة ودور الإعلام التقليدي والرقمي في دعم الاقتصاد الأخضر وتعزيز الوعي البيئي.
خرج المؤتمر بعدد من التوصيات المهمة، أبرزها دمج مفاهيم التنمية المستدامة في جميع المراحل التعليمية لتعزيز الوعي البيئي ،تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي لدعم المشروعات البيئية المبتكرة، تشجيع المشاركة المجتمعية في الأنشطة البيئية ونشر ثقافة الحفاظ على الموارد الطبيعية، تنفيذ استراتيجيات للحد من تأثير تغير المناخ على القطاع الزراعي لضمان استدامة الإنتاج ،التوسع في استخدام الطاقة المتجددة وتشجيع المبادرات البيئية المستدامة.
يأتي انعقاد هذا المؤتمر ضمن جهود جامعة قناة السويس في تعزيز التنمية المستدامة، حيث يُعد منصة علمية لمناقشة الحلول البيئية والمجتمعية، مما يسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.