01:43 م
الثلاثاء 16 يناير 2024
كتب- نشأت علي:
وقع جدل قانوني جديد بين رئيس مجلس النواب المستشار الدكتور حنفي جبالي، ووزير العدل المستشار عمر مروان؛ حيث طلب الأخير كلمة له عقب الموافقة النهائية على تعديلات قانون الإجراءات الجنائية.
قال مروان، خلال الجلسة العامة اليوم الثلاثاء: “أوجه الشكر إلى المجلس على سرعة الاستجابة للتعديلات؛ ولكن في مجال العلوم الإنسانية هناك أخْذ ورد دائمًا، ولكن في غير العلوم الطبيعية التي لا مجال فيها للنقاش، تكون الأمور محسومة؛ ولكن في مجال التشريعات والقوانين والآداب يكون فيها وجهات نظر، والاختلاف فيها ليس عيبًا”.
ورد جبالي رافضًا حديث الوزير، بأنه عقب موافقة المجلس على أي من القوانين والتعديلات فلا مجال للأخذ والرد، قُمنا بذلك قبل القوانين على أكمل وجه، وهذا غير مقبول من وزير سياسي مثلك، مخاطبًا وزير العدل: هل قرأت الدستور؟! هذا ليس خلافًا في الرأي، هناك مسلمات لا تحتمل التأويل، وأحكام محكمة النقض يتعين احترامها من الجميع.
ليرد عمر مروان بأنه يقصد الأخذ والرد قبل مرحلة الموافقة على القانون وليس بعدها، وأنه دومًا يستفيد من المجلس الموقر، وهنا يحدث التكامل حتى يخرج مشروع القانون في أفضل صورة، لا ندَّعي أن الحكومة تحتكر الحقيقة، وهكذا المجلس لا يحتكر الحقيقة، وإنما نتعاون ليكون هناك منتج يليق بجمهورية مصر العربية.
ليتدخل مرة أخرى رئيس مجلس النواب، قائلًا إن المجلس يملك تقريرَ كل ما هو في صالح الشعب، والسلطة والسيادة ملك الشعب، ونحن نحرص على مصلحة الدولة العليا. ليرد مروان بأنه لا يعارض ذلك، ولكن يريد ضرب المثل على أن رأيه كان يهدف إلى تحقيق الصالح العام، فخلال قضائه فترة لخدمة البلاد من الخارج، فضمن الاعتبارات الدولية التي تضعها مصر رأي المفتي، هي ضمانة لإضافة رأي آخر، للأخذ والرد والإضافة، ولكن الخارج لا يعترف بالمفتي، وإنما هو ضمانة مصرية فقط.
وعقب رئيس النواب، بانفعال، متسائلاً: هل تريد التنازل عن تلك الضمانة الدولية يا وزير العدل؟ هل تريد إلغاء دور المفتي؟ ليرد عمر مروان بأنه لا يريد ذلك وإنما يستشهد به كمثال على أن الآراء المتنوعة تهدف إلى تحقيق أمر إيجابي، ليحسم رئيس النواب الحديث، قائلًا: أعطينا الفرصة لممثل الحكومة وقد قرأ النص كاملًا ورفضناه بالتصويت من النواب، ولا مجال بعدها للأخذ والرد، رافضًا أن يتطرق عمر مروان لملاحظاته عقب الموافقة النهائية وقوفًا من جانب الأعضاء، ليدخل النواب بعدها في موجة تصفيق تأييدًا لحديث رئيس النواب في مواجهة الوزير عمر مروان.