12:30 ص
الإثنين 06 مايو 2024
كتب- حسن مرسي:
تحدث الدكتور أحمد عبد العزيز، أستاذ جراحة العظام بكلية طب القصر العيني، عن تجربته أثناء عمله ضمن وفد طبي في قطاع غزة المحاصر، والذي شهد عدواناً عسكرياً شرساً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
كما روى عبد العزيز للإعلامية لميس الحديدي ببرنامج “كلمة أخيرة” على قناة ON، كيف أثرت هذه التجربة عليه وعلى رؤيته للواقع المرير الذي يعيشه أهالي غزة في ظل هذا العدوان.
وأعرب الدكتور عبد العزيز عن حزنه الشديد وتأثره العميق بما راه في غزة، مؤكداً أن صور المصابين والضحايا لا تفارق مخيلته، وأنه عندما عاد إلى مصر شعر وكأنه نام بينهم واستيقظ معهم.
وتحدث عن المسؤولية الضخمة التي تلقى على عاتق الأطباء والفرق الطبية في مثل هذه الأوضاع الاستثنائية، وكيف يكون دورهم محوريًا وجوهريًا في إنقاذ أرواح الأبرياء وتضميد جروحهم ومساعدتهم على استعادة أملهم في الحياة.
وكشف الدكتور عبد العزيز عن أنواع وطبيعة الإصابات التي تعامل معها خلال فترة مكوثه في غزة، حيث أوضح أنه رأى حالات كثيرة كانت تعاني من بتر في الأطراف وكسور مضاعفة وفقدان للأنسجة الرخوة وتعرض للحروق والإصابات المباشرة بالرصاص والشظايا.
وبين أن علاج مثل هذه الحالات يتطلب جهدًا كبيرًا ومتخصصًا وتدخلات جراحية معقدة قد تمتد لفترات طويلة، إضافة إلى الحاجة الملحة لتوفير مستلزمات طبية عالية الجودة وإمكانيات متقدمة للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل.
وتحدث الدكتور عبد العزيز عن أهمية تثمين دور الطواقم الطبية التي تعمل في مناطق الصراعات والكوارث، لأنهم يتعرضون لضغوط وتحديات كبيرة ومعرضون حياتهم للخطر في سبيل إنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة المتضررين.
ولفت الانتباه إلى ضرورة تسليط الضوء على الجهود الحثيثة التي يبذلها العاملون في المجال الصحي لتخليص البشرية من آلام.