01:08 م
الإثنين 22 مايو 2023
قالت دراسة أمريكية حديثة نشرت نتائجها في دورية نيتشر العلمية، بعد فحص أقدم رفات معروف للإنسان في المغرب، أن الجنس البشري المعاصر (هومو سابينس) نشأ في أفريقيا قبل أكثر من 300 ألف عام.
وأضافت إن عدة مجموعات من أسلاف البشر من أنحاء أفريقيا أسهمت في ظهور الإنسان المعاصر، إذ هاجرت من منطقة إلى أخرى لتختلط مع بعضها بعضا على مدى مئات آلاف الأعوام.
وانتهى البحث إلى أن جميع البشر حاليا يمكن إرجاع جذورهم إلى مجموعتين سكانيتين كانتا تعيشان في أفريقيا قبل نحو مليون عام، حسب سكاي نيوز عربية.
وقال آرون راجسديل عالم الوراثة السكانية بجامعة ويسكونسن- ماديسون المعد الرئيسي للدراسة: “يشترك جميع البشر في سلالة حديثة نسبيا، لكن المسألة في الماضي السحيق أكثر تعقيدا من تطور جنسنا البشري في موقع واحد فحسب أو بشكل منفصل”.
وأضاف “من المرجح أن مجموعات الأسلاف انتشرت فوق رقعة جغرافية (شاسعة) وكانت تركيبتها السكانية ضعيفة، ما يعني أنه كانت هناك هجرات دائمة أو متكررة على الأقل بين المجموعات، وهو ما حافظ على التماثل الوراثي لأسلافنا”.
وبسبب ندرة رفات أسلافنا، اتجه الباحثون إلى جمع بيانات الجينوم من أشخاص على قيد الحياة للعثور على أدلة عن الماضي. ففحصوا بيانات وراثية من 290 شخصا، أغلبهم من 4 شعوب أفريقية تتنوع جغرافيا ووراثيا، لتتبع التشابهات والاختلافات بين المجموعات واكتشاف الروابط الوراثية على مدى مئات آلاف الأعوام.
الأشخاص الذين أجريت عليهم الدراسة بينهم 85 شخصا من مجموعة بغرب أفريقيا اسمها ميندي من دولة سيراليون، و44 من مجموعة ناما خوي – سان من جنوب القارة، و46 من جماعتي أمهرة وأورومو الإثيوبيتين، و23 من مجموعة جوموز من إثيوبيا أيضا.
كما فحص الباحثون بيانات وراثية من 91 أوروبيا لتحديد الأثر الذي حدث في حقبة ما بعد الاستعمار، ومن إنسان نياندرتال، وهو نوع منقرض من البشر تركز وجوده في أوروبا حتى ما يقارب 40 ألف عام مضت.
وقال الباحثون إن سجل الرفات ضئيل في الفترة الزمنية التي من شأنها أن تحمل معلومات أكثر عن ظهور الإنسان المعاصر (هومو سابينس) وانتشاره، ولا يوجد حمض نووي قديم من بقايا هيكل عظمي أو أسنان من هذه الفترات الزمنية.
اقرأ أيضا
كيف كان شكل أجدادنا.. 18 صورة واقعية مذهلة لتحولات البشر على مر العصور