02:21 م
الإثنين 25 مارس 2024
عمان – (أ ف ب)
دافع الأمين العام العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الإثنين عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مؤكدا أنها “بصيص النور الوحيد لملايين” اللاجئين الفلسطينيين و”شريان حياة للأمل والكرامة” وسلبها سيكون “أمرا قاسيا لا يمكن استيعابه”.
وقال جوتيريش في مؤتمر صحافي في مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين في عمان “يجب علينا أن نسعى جاهدين للحفاظ على تدفق الخدمات الفريدة من نوعها التي تقدمها الأونروا لأن ذلك يبقي الأمل حيا، وفي عالم مظلم، فإن الأونروا هي بصيص النور الوحيد للملايين من الناس”.
وأتى التصريح فيما أعلنت الأونروا ان إسرائيل منعتها نهائيا من توصيل مساعدات إلى شمال قطاع غزة الذي بات على حافة المجاعة.
واتهمت إسرائيل في نهاي يناير، 12 من موظفي الوكالة البالغ عددهم حوالى 13 ألفا في غزة بالضلوع في هجوم حماس على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر.
إثر الاتهامات، علقت حوالى 15 دولة أبرزها الولايات المتحدة مساهماتها في الوكالة ما جعلها في وضع مالي صعب. لكن منذ ذلك الحين، عاودت بلدان عدة صرف مساهماتها.
وأضاف جوتيريش “هنا في الأردن، ولكن أيضا في سوريا، وفي لبنان – وبطبيعة الحال، في الضفة الغربية المحتلة وغزة – تمثل الأونروا شريان حياة للأمل والكرامة أرى هذا الأمل هنا، والآن، أكثر من أي وقت مضى، يجب ألا ننزع هذا الأمل”.
تأسست الوكالة العام 1949، وهي تدير مدارس وتقدم مساعدات حيوية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في الاردن ولبنان وسوريا والاراضي المحتلة. وتوظف نحو ثلاثين الف شخص معظمهم فلسطينيون.
وأوضح أن “الأونروا تساهم بشكل عميق، في تعزيز التماسك الاجتماعي وتعزيز الاستقرار وبناء السلام، تخيلوا لو تم سلب كل ذلك، إنه أمر قاس ولا يمكن استيعابه، وخاصة ونحن نكرم 171 امرأة ورجلاً من العاملين في الأونروا الذين قتلوا في غزة، وهو أكبر عدد من الوفيات بين موظفي الأمم المتحدة في تاريخنا”.
اندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس داخل إسرائيل أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية التي تلت إلى استشهاد أكثر من 32333 شخصًا في قطاع غزة، معظمهم من المدنيين من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وأكد جوتيريش “أنني مصمم على ضمان التزام الأونروا بقيم الأمم المتحدة في كافة أعمالها، المراجعة المستقلة تجري على قدم وساق لتعزيز وتحسين الأونروا، وإنني أتطلع إلى توصياتها”.